المحاكمات في السعودية سياسية وامنية وانتقامية

الجمعة ٠٥ أبريل ٢٠١٣ - ٠٦:٢٠ بتوقيت غرينتش

لندن(العالم)- 05-04-2013- وصف خبير سعودي المحاكمات الجارية في بلاده بحق المعتقلين السياسيين بانها سياسية امنية وان الاحكام التي تصدر عنها انتقامية، وبتهمة واحدة هي ممارسة حق التعبير عن الرأي، مؤكدا ان الاحتجاجات في السعودية ليست طائفية ولا تقتصر على المناطق الشيعية بل اتسعت الى مناطق كثيرة اخرى.

وقال الباحث و الكاتب السعودي فؤاد ابراهيم لقناة العالم الاخبارية الخميس : ان اي حكم تصدره السلطة القضائية هي في الواقع احكام سياسية و ليست قضائية، خاصة الحكم الصادر بحق الشيخ نمر النمر، مؤكدا انه حكم سياسي و صدر بخلفية انتقامية، لأنه يفتقر الى ادنى شروط المحاكمة العادلة والنزيهة.

واضاف ابراهيم ان محكمة الشيخ النمر عقدت بشكل سري، ولم يحضرها محام عن الشيخ النمر وانما سيق الشيخ اليها على كرسي متحرك، ثم اصدر القاضي حكمه به، ما يعني انه حكم سياسي امني بخلفية انتقامية.

ووصف الاحتجاجات التي تخرج على هذا الحكم بانها رد فعل طبيعي على ظلم وجور النظام السياسي، منوها الى ان ما صدر بحق الشيخ النمر هو عن الادعاء العام لكنه يهيئ لحكم قضائي سيصدر لاحقا.

واعتبر ابراهيم ان من شأن ذلك توتير الاوضاع في السعودية و التميهد  لهذا النوع من الاحكام، خاصة في ظل السوابق الامنية في القضاء، حيث صدرت احكام في القضاء كان قد تم اعدادها في وزارة الداخلية.

و اوضح الباحث و الكاتب السعودي فؤاد ابراهيم ان محاكمة رموز جمعية "حسم" عبد الله الحامد و محمد القحطاني، كانت محاكمة امنية حيث كان اغلب الحضور فيها من رجال الامن وعناصر وزارة الداخلية.

واكد ابراهيم ان الاحتجاجات الجارية اليوم في السعودية لا ترتبط بقضية الشيخ النمر رغم انه يمثل رمزا وطنيا، و سخر من لائحة الاتهامات الموجهة الى الشيخ النمر، معتبرا ان آلاف المعتقلين في السعودية يساقون الى السجون تحت تهمة واحدة هي ممارسة الحق الطبيعي لحرية التعبير.

و شدد على ان السلطات تضيع حق المتهمين في الحصول على محاكمة عادلة، و الدفاع عن انفسهم، في ظل قضاء غير مستقل، ولا يتوقع ان تصدر احكام منصفة بحق المعتقلين الخاضعين للتعذيب النفسي والجسدي في المعتقلات.

ونفى ابراهيم ان تكون السلطات تسمح للمعتقلين بالتواصل الكترونيا مع ذويهم، مشيرا الى ان هناك سياسة حجب تمارس ضد هؤلاء.

واكد الباحث و الكاتب السعودي فؤاد ابراهيم ان اللعب على الورقة الطائفية قد سقط وانتهى، وان الاحتجاجات اليوم لا تقتصر على المناطق الشرقية الشيعية بل انتقلت الى مناطق اخرى مثل البريدة والقصيم وغيرها.
MKH-4-22:51