تشييع شهداء بالضفة وتجديد المشاركين دعم المقاومة

الجمعة ٠٥ أبريل ٢٠١٣ - ٠٧:٤٦ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) ‏05‏/04‏/2013 - شدد المشاركون في تشييع ثلاثة شهداء فلسطينيين سقطوا على أيدي الاحتلال الاسرائيلي على تجديد دعم المقاومة كخيار للتحرير. وذلك في وقت استمرت المواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة. رئيس السلطة الفلسطينية حمل الكيان الاسرائيلي مسؤولية إثارة الفوضى وما ستؤدي إليها من عواقب وخيمة.

لن يمحى الرابع من نيسان من ذاكرة الكثير من الفلسطينيين، لاسيما اولئك الذين هبوا نحو مدينتي الخليل وطولكرم للمشاركة في تشييع جثامين ثلاثة من الشهداء، إثنان منهم سقطا في إنتفاضة لأجل الثالث.

وشيع الآلاف من الفلسطينيين في بلدة عنبتا بالقرب من طولكرم جثماني الشهيدين ناجي البلبيسي وعامر ناجي، واللذان سقطا في مواجهة مع الإحتلال.

أما المشهد في الخليل فبدا مختلفا في تشييع الشهيد ميسرة ابو حمدية، فقد غاب الخلاف الفلسطيني والتقت القيادات الفصائلية للمشاركة في وداع الشهيد، وفرضت الجماهير الفلسطينية أجندتها على السياسيين وطالبت بتجديد الدعم للمقاومة الفلسطينية.

وقال نجل الشهيد ميسرة أبو حمدية لمراسل قناة العالم الإخبارية: "لحظة حزن وفخر وإعتزاز في نفس الوقت، لحظة حزينة جدا على الشعب الفلسطيني، وأعزي الشعب الفلسطيني وأعزي نفسي وأعزي عائلة أبوحمدية".

ويرى الفلسطينيون شرارة الانتفاضة تلوح في الأفق في ظل تعنت إسرائيلي وإنتهاك للقوانين والأعراف، وكانت التظاهرات والاشتباكات التي شهدتها الضفة الغربية اثر تشييع الشهداء، الدليل على ما هو مقبل.

وقال مدير مركز أبو جهاد لرعاية الأسرى فهد ابو الحاج لقناة العالم الإخبارية: "الإحتلال رامي بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية، وخاصة وثيقتي جنيف الثانية والرابعة والتي وقع عليها وتخص موضوع الاسرى الفلسطينيين".

وبينما يشيع الفلسطينيون شهدائهم ويلعقون الجراح، تستعد القيادة الفلسطينية لإستقبال وزير الخارجية الامريكي في محاولة من إدارته لدفع عملية التسوية.

وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في تصريح: "يبدو أن (إسرائيل) تسعى الى بلبلة الأجواء والى إثارة الفوضى في الأراضي الفلسطينية".

دماء الشهداء هي الاقدر على الوقوف سدا في وجه تسوية تبخس الفلسطينيين حقوقهم، ولا مبرر اليوم لمن يراهنون على عودة المفاوضات وعلى مسيرة التسوية، فمن يراهنون على الجلوس معه، يمتهن القتل ويعشق لون الدم، فكيف سيقنعه المقنعون بأن يعدل عما إمتهن وان يجنح للتسوية؟

AM – 04 – 21:34
 

كلمات دليلية :