تكليف "سلام" ارادة لبنانية لتجاوز مرحلة التجاذبات

الأحد ٠٧ أبريل ٢٠١٣ - ١٠:٠٥ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)- 07-04-2013- اكد سياسي لبنان ضرورة ان تتبنى الحكومة القادمة المكلف بتشكيلها تمام سلام المقاومة كثابت وطني في بيانها الوزاري، و اعتبارها رصيدا وطنيا، لتحصين لبنان امام الكيان الاسرائيلي، معتبرا ان اجماع اللبنانيين على تكليف سلام يدل على وجود ارادة وطنية لتجاوز مرحلة التجاذبات السياسية.

و قال مقرر لقاء الاحزاب و القوى الوطنية اللبنانية خالد الرواس لقناة العالم الاخبارية السبت : ان تسمية 124 نائبا لتكليف النائب تمام سلام لرئاسة الحكومة يعطي اشارة واضحة لنية اللبنانيين تشكيل حكومة وحدة و وفاق وطني من اجل تجاوز المرحلة الماضية التي اتسمت بتجاذبات سياسية حادة بين اللبنانيين، لم تتح للحكومة المستقيلة ان تنفذ برنامجها الذي اعلنته للبنانيين يوم تشكيلها. 

واضاف الرواس : ان المطلوب اليوم من تمام سلام ان يكون واضحا و صريحا بكل العناوين التي ستتسم حكومته بها، لكي تترجم في بيان وزاري واضح و صريح، يبين شكل الحكومة وتوليفتها سواء كانت على مستوى كل القوى الساسية او التحديات التي ينتظرها اللبنانيون لكي يخرجوا الازمة الراهنة التي يعيشونها.

و اكد ان اصوات التأليف مختلفة عن اصوات الثقة التي ترتبط بالعناوين الرئيسية، معتبرا ان الشفافية والصراحة هما مفتاح تشكيل الحكومة و اعطاء الهوية الحقيقية لتوصيفها كحكومة وفاق وطني.

و تابع الرواس : وما عدا ذلك ستدخل الحكومة مجددا في نفق من التجاذبات السايسية، فيما لو كان هناك اي لغط او التباس في العناوين الصريحة و الواجبة التي يجب ان يطلقها الرئيس لتأليف الحكومة.

و اوضح ان العناوين الوطنية المطلوب من الحكومة تنفيذها هي تحصين لبنان في المرحلة القادمة في ظل المخاطر التي تحيق به، معتبرا انه ليس من المهم جدا الطرف الذي وقف وراء تسمية تمام سلام على قدر اهمية العناوين التي سيتبناها لتشكيل الحكومة، سواء كانت السعودية او غيرها.

واكد الرواس ان ما يهمنا من هذه الحكومة هو تحصين لبنان تجاه العدو الصهيوني، بمعادلة الجيش و الشعب و المقاومة و الحفاظ على انجازاته الوطنية واعتبارها رصيدا وطنيا يجب البناء عليه في المرحلة القادمة.

وشدد على ضرورة ان تتبنى الحكومة القادمة في بيانها الوزاري كل الثوابت الوطنية التي تفتح باب الوحدة الوطنية و الوفاق الوطني من باب هذه الثوابت وليس من اي باب اخر.

واشار الرواس الى ان هناك ملفات اقتصادية و اجتماعية ضاغطة، كما ان الملف الامني يرزح لبنان تحت حرابه خاصة في الشمال وجعل لبنان منصة لاطلاق السهام على سوريا، معتبرا ان القراءة  السايسية في هذه المرحلة مهمة جدا في رسم الحكومة معالم سياساتها للمرحلة القادمة و بالتالي معالم و اسس تأليفها.
MKH-6-23:45