وقال الشيخ قاسم خلال خطبة الجمعة في مسجد الامام الصادق (ع) في الدارز: "ان السلطات تملك قوة القرار حسب موقعها، وقوة تنفيذه حسبما بيدها من إمكانات هي إمكانات الشعوب، السلطات تملك مفاتيح الاصلاح وفرصه وأجهزته وبيدها أدواته، أما ما تملكه الشعوب فهو المطالبة بالاصلاح، التنبيه على الاصلاح، وعلى ضرورته، الاستجابة له، والتجاوب معه".
واوضح الشيخ قاسم ان السلطات تملك القيام بالاصلاح وتفعيله، كما تملك ان تكف عن كل ما يؤدي إلى اثارة غضب الشعوب ويوتر الأوضاع ويولد الأزمات، ويشعل نار الفتن.
ودعا النظام الى التخلي عن التسلط والتنكر لحق الاخر وحق تقرير المصير كي تصلح الاوضاع، موضحا ان النزاعات والفتن والفوضى تنشا نتيجة اصرار السلطة الحاكمة في اي بلد على ان تكون كل شيء، معتبرا ان الحل يكمن في ان تقهر السلطة تطلعاتها غير السوية والمهلكة.
وتابع الشيخ قاسم: "ومن المحتم المؤلم ان البديل عن هذا هو استمرار المتاعب والخسائر للجميع، وضعف الأوطان وتخلفها، وانفتاح الباب واسعا للتدخلات الأجنبية الضارة بها، وهيمنة الخارج على أرضها وثروتها وقرارات السياسة فيها".
واشار الى ان منطقة الخليج الفارسي تعاني من عدد من التخلفات ومنها التخلف السياسي وخمود روح الاصلاح عند الأنظمة الرسمية، والعزوف عن التغيير في صورته الايجابية الصادحة، والتقدم نحو زمن الحرية والتعبير الحر عن الرأي السياسي.
وشدد الشيخ قاسم على ان جميع شعوب منطقة الخليج الفارسي تتحمل مسؤولية أن تبقى المنطقة بعيدة عن الأخطار الأمنية وغيرها، وكل أهل بلد في المنطقة مسؤولون عن الابقاء لبلدهم في منطقة الأمن والسلام.
وحذر عالم الدين البحريني من ان التسويف في عملية الاصلاح له انعكاسات خطيرة على الأوطان.