عائلة فراهاني تطالب القصاص من دبلوماسي سعودي

الأحد ١٤ أبريل ٢٠١٣ - ٠٦:٢٨ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) ‏14‏/04‏/2013 - طالبت عائلة المواطن الايراني مجيد فراهاني الذي قضى في حادث سير سببه دبلوماسي سعودي يقود بسرعة غير قانونية وهو مخمور، طالبت بعدم السماح له بمغادرة ايران ومحاكمته قضائيا والاقتصاص منه حتى يكون عبرة للاخرين، وحملت الخارجية الايرانية الحكومة السعودية مسؤولية الحادث.

وحدثت هذه الواقعة قبل شهر "أواخر العام الإيراني المنصرم"، شرق العاصمة الإيرانية طهران، وتروي هذه الحادثة المأساوية أكثر من جهة وقد صور دقائقها الأولى أول من وصل الى عين المكان.

وقال سيد علي خان كشي زادة وهو أحد رجال الطوارئ الذي وصل الحادثة: "حادث الإصطدام وقع في طريق الجيش على الخط المتجه من الشرق الى الغرب خلف قتيلا وهو سائق سيارة البرايد وآخر مصاب في الرأس نقل الى المستشفى في حالة خطرة، صاحب سيارة هيونداي لم يكن واعيا ومن الملاحظ أنه في حالة سكر وأصيب في ركبته".

وشخصت الشرطة بدورها حالة سائق سيارة الهيونداي المتسببة بالحادثة.

وقال الضابط الذي عاين محل الحادثة محمود حسين زاده: "بعد وصولنا لمحل الحادث ومعاينة المكان والتحدث الى سائق السيارة الدبلوماسية، كان في حالة غير طبيعية وتصدر منه رائحة الخمر، ولاحظنا وجود نصف قنينة من المشروبات الروحية في السيارة، وبعد ساعتين ونصف من نقله الى المستشفى تم إجراء إختبار له فثبت تناوله للمشروبات الروحية بسبب إرتفاع نسبة الكحول في دمه".

من جهتهم طالب أبو الفقيد وعائلته الحكومة الإيرانية بمتابعة قضية مقتل إبنهم وشددوا على ضرورة أن ينال الجاني جزاءه حتى يكون عبرة للآخرين.

وقال والد الفقيد: "أطلب من السلطات الإيرانية ملاحقة الشخص القاتل قضائيا وألا يسمحوا له بالخروج من البلاد، فإبني ترك زوجة وولدين وأنا رجل عجوز، صحيح أن وظيفتي أن أرعى أسرة إبني، ولكن على الحكومة أن تقتص من الجاني".

وأخبرتنا الزوجة أنها لم تكن تعلم بفقدانها زوجها حتى حضرت الى قسم الشرطة وفوجئت بأن المتسببين في الحادث لم يحضروا الى قسم الشرطة ليقدموا التعازي.

وقالت زوجة الفقيد: "صباح الخميس تلقيت إتصالا من الشرطة وطلبت مني الحضور الى قسم الشرطة، رأيت السيارة وبالتدريج تم إعلامي بما جرى لزوجي وعلمت أن المتسبب في مقتل زوجي شخص أجنبي مخمور وترافقه إمرأة غير محجبة، وكان يسوق بسرعة جنونية وضرب سيارة زوجي من الخلف، ولم يحضر أي أحد من السعوديين ليقدم حتى التعازي".

وفيما تابعت الحكومة الإيرانية الموضوع منذ اللحظة الأولى، حملت الخارجية الإيرانية الحكومة السعودية مسؤولية حادث قتل المواطن الإيراني.

وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية حسن قشقاوي لقناة العالم الإخبارية: "الحصانة الدبلوماسية لا يمكن أن تشكل مسوغا للتطاول على حقوق المواطنين الإيرانيين، خاصة إن الحادث جاء نتيجة قيادة غير متوازنة للسيارة من قبل الدبلوماسي الذي كان في حالة سكر، نحن نعتبر هذا الحادث عملا إجراميا، والملف قيد الدراسة والمتابعة".

ويخضع الدبلوماسي السعودي للإجراءات القضائية حاليا طبق القانون الجنائي الإيراني.

AM – 13 – 19:53

كلمات دليلية :