الخبير العسكري والاستراتيجي النائب وليد سكرية..

"اسرائيل" لا تملك وسائط "تدمير" مواقع ايران النووية

الأربعاء ١٧ أبريل ٢٠١٣ - ٠٦:٢٤ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) ‏17‏/04‏/2013 – أكد خبير عسكري وإستراتيجي أن إمكانيات الكيان الإسرائيلي لتوجيه ضربة للمواقع النووية الإيرانية هي إمكانيات محدودة، مبينا أن هذا الكيان لا يمتلك وسائط التدمير المناسبة ولا الدرع الصاروخي ليصد به ردة الفعل الإيراني، قائلا إن هذا الكيان سيواجه كارثة إن أقدم على عمل منفرد ضد إيران.

وقال النائب وليد سكرية في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الثلاثاء إن إمكانيات الكيان الإسرائيلي لتوجيه ضربة لإيران هي إمكانيات محدودة وتتطلب الدعم والمساعدة والمشاركة الأميركية لأسباب عديدة، فأي عمل عسكري ضد إيران من قبل الكيان الصهيوني يتطلب معرفة تفاصيل الواقع في إيران، وإنتشار المفاعلات النووية ومراكزها والدفاعات الإيرانية كيف تنتشر وكيف هي مرتبة.

وأضاف: الكيان الإسرائيلي لا تتوفر لديه وسائط التدمير المناسبة، ففي عهد الرئيس جورج بوش عام 2003 طرح بوش إمكانية إستعمال الأسلحة النووية لتدمير تحصينات على عمق 70 متر تحت الأرض وكان مقصود بها بعض المنشآت النووية الإيرانية، وتم تشكيل لجنة لدراسة ذلك، ورفضها الكونغرس الأميركي عام 2005 بالكامل إستخدام السلاح النووي لتوجيه ضربة ضد تحصيان تحت الأرض.

وتابع سكرية: ذهبت أميركا لصناعة قنبلة ثقيلة زنة 15 طن لتمدير منشآت على هذا العمق، وقالوا أنهم حققوا هذه القنبلة، ولكن هذه القنبلة لا ترمى بطائرات "أف 16" أو "أف 15"، وهذه القنبلة تتطلب قاصفات "بي 52" وهي موجودة في الولايات المتحدة وغير موجودة في الكيان الإسرائيلي.

وأكد أن الكيان الإسرائيلي ليستطيع ضرب إيران فعليه أن يؤمن المسلك للوصول اليها، وأن يضمن عودة طائراته سالمة الى مطارات فلسطين المحتلة، قائلا إن طائرات الكيان إذا ذهبت ووجهت ضربة لإيران فقد تكون الصواريخ الإيرانية دمرت المطارات في فلسطين المحتلة قبل أن يعود طيرانه من سماء إيران لأن الصواريخ أسرع من الطائرات.

وأضاف سكرية: وإن دخلت سوريا والمقاومة بلبنان في العمل الفوري بالتنسيق مع إيران، فهذا يعني أن مطارات الكيان الإسرائيلي قد شلت كلها، وأن الطيران الذي ذهب الى إيران لن يعود الى فلسطين المحتلة وسيبحث عن مطارات في مكان آخر.

وأوضح أن الدرع الصاروخي المتوفر لدى الكيان الإسرائيلي لا يكفي لصد الصواريخ الإيرانية، ,انها بحاجة الى الدرع الصاروخي الأميركي، قائلا إنها طلبت من أميركا تزويدها بصواريخ للدفاع عن مسرح العمليات الحربية وأميركا لم تزودها بها.

وتابع: أميركا أنشأت نوعا من التعاون بين ما لدى الكيان الإسرائيلي من درع صاروخي والدرع الصاروخي الأميركي المكلف بحماية الاسطول من خلال مدمرات تحمل صواريخ "ستاندارد ارم" وهذه تستطيع صد الصواريخ الايرانية المتوسطة المدى اذا كانت الضربة اميركية اسرائيلية مشتركة او اقلها إن تكفلت اميركا بحماية الكيان الإسرائيلي من رد الفعل الإيراني.

وأكد أن الكيان الإسرائيلي سيواجه كارثة إن أقدم على عمل منفرد، مبينا أنها إن كانت مع الولايات المتحدة فسيصبح الموضوع بشكل آخر، ويصبح الطيران الإسرائيلي هو فرقة من العمل الأميركي، وبعدها ستختلف ردة الفعل العالمية لأنها قد تؤدي الى حرب إقليمية على مستوى المنطقة.

وكان رئيس اركان جيش الاحتلال الاسرائيلي بيني جانتز قد قال إن لدى تل ابيب القدرة على ضرب المواقع النووية الايرانية في حال إصدار أوامر بذلك، بينما قال قائد الجيش الايراني أن قوات ايران المسلحة على أهبة الاستعداد لتكبيد العدو خسائر مدمرة لا يمكن تعويضها فور تعرض بلاده للهجوم.

AM – 16 – 18:00
 

كلمات دليلية :