ويأتي ذلك فيما تصاعدت الاحتجاجات بشكل ملحوظ في الايام الاخيرة، فيما اظهرت الصور التي تأتي من داخل البحرين ان مجموعات من المحتجين يقومون بحرق الاطارات واغلاق الطرقات .
وقامت مجموعة من الثوار باغلاق الجسر المؤدي الى جزيرة سترة شرق البحرين بواسطة الاطارات.
كما قطعت عدة طرق رئيسية أخرى منها اغلاق الجسر المؤدي الى مدينة المحرق في شمال البلاد.
ويتظاهر الالاف من الثوار يوميا للمطالبة بالتحول الديموقراطي تزامنا مع استضافة السباق من دون تسجيل اي احتكاك مع السلطات، ويخرج الثوار يوميا لقطع الطرقات ويدخلون في مواجهات مع الشرطة وهم يرددون شعارات "سباقكم جريمة"، "كلا كلا لفورمولا الدم".
وتطلق الشرطة على المحتجين قنابل الغاز السام والغاز المسيل للدموع.
واعلن "ائتلاف شباب 14 فبراير" مسؤوليته عن المصادمات التي وقعت منذ فجر الخميس.
وكتب على حسابه في "تويتر" ان "الجماهير تنزل إلى الساحات بارادة فولاذية وتفرض ايقاعا ميدانيا مختلفا في أولى جولات استحقاق براكين اللهب"، وهو الاسم الذي تطلقه المجموعة على تحركها الميداني الحالي.
من جهتها، قالت وزارة الداخلية في بيان اصدرته في وقت متأخر من ليل الاربعاء ان الادارة العامة للمباحث والادلة الجنائية قبضت على خمسة من المحتجين واتهمتهم بانهم "ارهابيون متهمون بارتكاب جرائم في مناطق متفرقة من البحرين".
ونقلت الوزارة في بيانها ان "رجال الشرطة ألقوا القبض وخلال أقل من 48 ساعة على متهم باحراق وتفجير سيارة عند المرفأ المالي يوم الأحد الماضي".
من جهتها، حملت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان جديد على المسؤولين عن تنظيم سباقات الفورمولا لعدم اخذهم بعين "الانتهاكات لحقوق الانسان" في البحرين.
وقالت المنظمة ان "هيئات السباقات الدولية المسؤولة عن تنظيم سباق فورمولا 1 البحرين، لم تتخذ اي خطوات للتصدي لانتهاكات حقوق الانسان التي تبدو على صلة مباشرة بالسباق" وذكرت خصوصا ان "قوات الامن البحرينية قتلت متظاهرا أثناء سباق الجائزة الكبرى 2012 وصعدت من تدابيرها القمعية في الفترة السابقة على سباق 2013".
وبحسب هيومن رايتس ووتش "قامت قوات الامن خلال الاسابيع الماضية بشن مداهمات استهدفت المنازل في المناطق المجاورة لحلبة السباق واعتقلت تعسفا واحتجزت شخصيات من المعارضة".
وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الاوسط في هيومن رايتس ووتش ساره لي ويتسون في البيان "يبدو ان منظمي السباق يفضلون دفن رؤوسهم في الرمال مع المخاطرة بعقد سباقهم في حين يستمر القمع الذي يحدث بمناسبة السباق".