الضجة في تونس من فتاوى الجهاد في سورية

الضجة في تونس من فتاوى الجهاد في سورية
الأحد ٢١ أبريل ٢٠١٣ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش

إنقلبت الصورة ولم يعد الجهاد في سورية ضد جيشها وحكومتها جهادا بعد أن ارتدت الفتاوى والمواقف السياسية في الدول العربية والغربية وبالا على الحكومات والمجتمعات داخل هذه الدول إثر اتضاح المخاطر الكبيرة التي باتت تحيط بها جراء عودة كثيرين ممن ذهبوا لسورية تحت شعار مسمى الجهاد إلى بلدهم إرهابيين فتنصلت منهم حكوماتهم ومجتمعاتهم إلى حد نبذهم واعتقالهم .

تقرير...جدد الفيصل تأييده لتسليح السوريين.. من الصعب تمنع أحد من الدفاع عن نفسه أمام جور القوات السورية... كل من يستطيع حمل السلاح يحمله ويقاتل بشار الأسد قتله أوجب من قتل إسرائيل الآن... نحن لسنا قوة اقتصادية لا نستطيع أن نعين شعبنا العربي في سوريا بما يعانيه، ما الذي يمكن أن نفعله نحن سلطة معنوية وهذه السلطة المعنوية استعملناها نحن، لا يمكن أن يرفرف علم نظام يضرب مدينة مسالمة مثل حمص بالمدافع وأن يدكها دكاً ونبقى نتفرج ولا نفعل شيئاً.
 هذه هي الصورة التي زينت في السعودية وتونس لمن يريد القتال ضد الجيش السوري . صورة دفعت بآلاف الشباب السعوديين والتونسيين والعرب للذهاب إلى سورية تحت شعار مسمى الجهاد.
هذه الصورة التي بدا عليها من يسمون أنفسهم مجاهدين في سورية. كثيرون منهم قتلوا فيها فيما عاد بعضهم إلى بلده فارا من هول الجحيم الذي عاش فيه بعد الصورة المقلوبة التي شاهدها في سورية . تونس نموذج أم تمنع ولدها من الذهاب إلى سورية فيما يروي عائدون هول ما عاشوا والحكومة التي شجعتهم من خلال مواقفها السياسية الداهمة للمجموعات المسلحة هناك مربكة .
تقرير... بعدما جئنا لحلب وحاربنا في سيف الدولة وعندي سيدي في الداخل... عن الجيش الحر الذي يقاتل في صفوفه يقول أبو زيد... جيش الحر في كثير من الناس غير نظيفة، نحن نحارب في الواجهة والجيش الحر من الثاني وينهزم ....
في أي مواجهة ما بين الجيش السوري الحر تنتج عنها جرحى، الجرحى العرب وأقول التونسيون، الجرحى العرب والليبيين وآخرهم أبو أحمد الكويتي الذي سقط في مدينة حمص تم حرقه، يحرقوه ويصوره وبعد ما يصوروه يهبطوا التصويرة "أنظروا ماذا فعل بشار الأسد" يا أخي حمزة لماذا عاد حازم عاد الليبي عاد لأنه طلب منه تفجير مستشفى حمص للأطفال المرضى بالسرطان.
أولادهم فقراء، أولاد الشعب وأولاد الهيئة الشعبية يبعثوا فيه لسوريا لأنهم يقومون بحرب بالوكالة في سوريا.
نشر موقع تانيت بريس قائمة أولية بأسماء الشباب التونسيين الذين قتلوا في مواجهات مع الجيش العري السوري أو من خلال عمليات إرهابية انتحارية بعد انخراطهم في صفوف إرهابيي جبهة النصرة.
انتقادات عدة وجهات المعارضة للحكومة ولحزب النهضة متهمة إياهما بالوقوف وراء إرسال مئات الشباب التونسي للقتال في صفوف الجيش الحر في سوريا.
هناك تونسيون يسافرون إلى ليبيا أو إلى تركيا أو إلى بلد آخر، يقول أنا ذاهب أدرس أو لأعمل أو للسياحة، ثم بعد ذلك ينتقل إلى سوريا ليس لنا الحق من حيث المبدأ، ليس لنا الحق القانوني في منعه من الخروج لكن الذي رجحنا ترجيحاً قوياً جداً أو من خلال معطيات عائلية ولا سيما من صغار السن أنه فعلاً يخوض مغامرة غير محسوبة العواقب، ويذهب إلى المجهول، هؤلاء منعناهم من الخروج.
لم ينته الوضع في تونس على هذا الشكل بل زاد الطين بلة تلك الفتوى التي أطلقها داعية سعودي والتي أدت إلى هروب كثير من الفتيات القاصرات في تونس للالتحاق بالإرهابيين في سورية ما أدى إلى أزمة وضجة اجتماعية عارمة في تونس عكست نفسها على مواقف الحكومة التي فشلت على ما يبدو في تهدئة الوضع .
تقرير...أصدر الداعية السعودي محمد العريفي فتوى خاصة تحل مشكلات المجاهدين الجنسية بعد إعرابه عن انزعاجه من حرمان محاربي الإسلام الذين يقاتلون في سوريا إلى جانب المعارضة المسلحة الملذات الدنيوية، موضحاً أن الجهاديين منذ عامين لم يجتمعوا إلى النساء، وأباح فتوى العريفي زواج المقاتلين في سوريا الذي سماه العريفي زواج المناكحة، مدة ساعات معدودة من سوريات وذلك كي يفسح في المجال للآخرين، مؤكداً أن هذا الأمر يشد من عزم الرجال المجاهدين في سوريا، ويعد من موجبات الجنة للواتي يقمن به.
تونس إحدى ضحايا هذه الفتوى حيث بدأت تتنامى الأنباء عن توجه مراهقات تونسيات إلى سوريا تطبيقاً للفتوى...
الصغيرة تخيل أن عمرها 16 سنة، ماذا تستاهل يعملوا فيهم حتى، يغسلوا لهم دماغهم، الجهاد ماذا هذا الجهاد، الجهاد فقط والدتك وقراءتك، الجهاد تتركينا مقهورين.
ومؤخراً أبلغت عائلات تونسية عن اختفاء بناتها المراهقات وسط ترجيحات بسفرهن إلى سوريا من أجل جهاد النكاح، أي التطوع لإشباع الحاجات الجنسية لرجال يقاتلون في سوريا.
حرقة هذه العائلة أطفاتها بعد أيام عودة ابنتها بعد أن تمكنت السلطات التونسية من منعها من مغادرة الحدود متوجهة إلى سورية غير أن هناك الكثير من الفتيات التونسيات القاصرات اللواتي غادرن إلى سورية ولم يعرف عنهن شيئا حتى الآن.
أبلغت عائلات تونسية عن اختفاء بناتها المراهقات وسط ترجيحات بسفرهن إلى سوريا من أجل جهاد النكاح، أي التطوّع لإشباع الحاجات الجنسية لرجال يقاتلون في سوريا.
حول هذا الموضوع تساءل الوزير التونسي عن ماهية هذه الفتاوى المشبوهة من الناحية العلمية والمنهجية والموضوعية... طبعاً كل هذه الأمور مرفوضة، المصطلحات الجديدة ما معناها ما المراد منها، جهاد النكاح وغيره، والفتاوى طبعاً هي لا بد أن تستند إلى مرجعيتها العلمية والمنهجية والموضوعية، أي شخص يفتي في الداخل أو في الخارج فتواه تلزمه ولا تلزم غيره من الشعب التونسي أو من مؤسسات الدولة.