54 قتيلا في العراق باشتباكات بين متظاهرين والجيش

54 قتيلا في العراق باشتباكات بين متظاهرين والجيش
الثلاثاء ٢٣ أبريل ٢٠١٣ - ١١:١٧ بتوقيت غرينتش

شهد العراق الثلاثاء موجة من العنف الدامي بين قواته العسكرية ومتظاهرين ومسلحين قتل فيها 54 شخصا بينهم 13 عسكريا.

وفي موازاة اعمال العنف هذه، قتل 13 شخصا واصيب 39 بجروح في هجومين استهدفا مسجدين في الدورة جنوب بغداد وقرب بعقوبة (60 كلم شمال بشرق بغداد)، بحسب مصادر امنية وطبية.

واشتباكات الثلاثاء بين قوات الامن والمتظاهرين هي الاكثر دموية منذ بدء حركة التظاهر المعارضة نهاية كانون الاول/ ديسمبر.

واندلعت اولى الاشتباكات عند الخامسة من فجر الثلاثاء (02:00 تغ) حين اقتحمت قوات من الجيش ساحة اعتصام لمتظاهرين في الحويجة (55 كلم غرب كركوك)، ما ادى الى مقتل 25 متظاهرا وجنديين اثنين واصابة نحو 70 شخصا بجروح، وفقا لمصادر عسكرية.

وجاءت عملية الاقتحام بعد انتهاء مهلة حددتها وزارة الدفاع للمتظاهرين لتسليم المسؤولين عن مقتل جندي الجمعة الماضي عند حاجز قريب من ساحة الاعتصام.

وقال ضابط برتبة عميد في الفرقة 12 في الجيش العراقي المنتشرة الى الغرب من كركوك (240 كلم شمال بغداد) ان "العملية التي نفذتها قواتنا استهدفت جيش الطريقة النقشبندية" وهي جماعة متمردة.

كنه قال ان "قواتنا لم تطلق النار صوب المتظاهرين حتى قيامهم هم بذلك فردت بدورها للدفاع عن نفسها".

واشار الى "عثور قوات الامن على 34 بندقية كلاشنيكوف واربع اخرى من طراز «بي كيه سي» اضافة الى نماذج وثائق للانتماء الى جيش النقشبندية" التي تدين بالولاء الى الرجل الثاني في نظام المقبور صدام الهارب عزة الدوري.

وفي بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه اعلنت وزارة الدفاع ان قواتها ولدى اقتحامها الساحة اليوم "جوبهت بنيران كثيفة من مختلف الاسلحة (...) وادى الاشتباك الى استشهاد عدد من افراد قواتنا المسلحة وقتل عدد من المسلحين من عناصر القاعدة والبعثيين".

وقتل 13 مسلحا خلال هجومين ضد مواقع عسكرية شنوها انتقاما للمتظاهرين، حيث قتل ستة منهم في ناحية الرشاد (55 كلم جنوب كركوك) وسبعة في ناحية الرياض (35 كلم غرب كركوك)، وفقا لمصادر عسكرية.

وفي وقت لاحق، قتل ستة جنود عراقيين على ايدي متظاهرين مسلحين قرب مركز اعتصام في الانبار.

وقال الملازم اول في الشرطة ابراهيم فرج ان "ستة جنود قتلوا واسر سابع من قبل متظاهرين مسلحين ملثمين هاجموا مدرعتين للجيش قرب مركز الاعتصام القريب من الرمادي" (100 كلم غرب بغداد).

وذكر المصدر ان "الجندي الاسير محتجز في داخل ساحة الاعتصام" التي تضم آلاف الاشخاص وتقام منذ نهاية كانون الاول/ ديسمبر الماضي على طريق رئيسي بين بغداد والرمادي.

وفي حادث اخر، قتل ستة اشخاص هم نقيب في الجيش واربعة جنود ومسلح في هجوم منسق استهدف عدة نقاط تفتيش للجيش في منطقة سليمان بيك في صلاح الدين، وفقا لعضو المجلس البلدي احمد عزيز.

كما قتل اثنان من عناصر الشرطة في هجومين ضد نقطتي تفتيش في الفلوجة (60 كلم كلم غرب بغداد).

الى ذلك اعلن وزيرا التربية محمد علي تميم المتحدر من الحويجة ووزير العلوم والتكنولوجيا عبد الكريم السامرائي استقالتهما احتجاجا على مقتل المتظاهرين فجر اليوم.

واعلنت قناة "العراقية" الحكومية مساء ان نوري المالكي "رفض استقالة وزير التربية".
 

كلمات دليلية :