50 قتيلاً و 110 مصابين باشتباکات الحويجة بکرکوك

الأربعاء ٢٤ أبريل ٢٠١٣ - ٠٢:٢٨ بتوقيت غرينتش

إعلنت دائرة صحة كركوك اليوم الاربعاء، أن خمسين شخصا قتلوا وأصيب 110 آخرين في حصيلة نهائية باشتباكات بين قوات الجيش العراقي ومسلحين بين صفوف المتظاهرين في الحويجة.

وقال مدير عام دائرة صحة كركوك صديق عمر رسول لـ"السومرية نيوز"، إن" مستشفيات كركوك تلقت خمسين جثة و110 مصاباَ، وهي حصيلة نهائية لاشتباكات أمس في الحويجة".
وبين انه "تمت إحالة 19 جريحاً الى المستشفى التعليمي في السليمانية، وتسع حالات أُخرى الى مستشفى أربيل"، مؤكداً على ان "هناك 20 حالة في مستشفى كركوك بوضع مستقر ".
واندلعت اولى الاشتباكات عند الخامسة من فجر الثلاثاء (02:00 تغ) حين اقتحمت قوات من الجيش ساحة اعتصام لمتظاهرين في الحويجة (55 كلم غرب كركوك) وتصدى لها مسلحون كانوا بين المتظاهرين، ما ادى الى مقتل 25 مسلحا وجنديين اثنين واصابة نحو 70 شخصا بجروح، وفقا لمصادر عسكرية.
وجاءت عملية الاقتحام بعد انتهاء مهلة حددتها وزارة الدفاع للمتظاهرين لتسليم مسلحين مسؤولين عن مقتل جندي الجمعة الماضي عند حاجز قريب من ساحة الاعتصام.
وقال ضابط برتبة عميد في الفرقة 12 في الجيش العراقي المنتشرة الى الغرب من كركوك (240 كلم شمال بغداد) ان "العملية التي نفذتها قواتنا استهدفت جيش الطريقة النقشبندية" وهي جماعة متمردة (مرتبطة بحزب البعث المنحل).
لكنه قال ان "قواتنا لم تطلق النار صوب المتظاهرين حتى قيامهم هم بذلك فردت بدورها للدفاع عن نفسها".
واشار الى "عثور قوات الامن على 34 بندقية كلاشنيكوف واربع اخرى من طراز "بي كيه سي اضافة الى نماذج وثائق للانتماء الى جيش النقشبندية" التي تدين بالولاء الى الرجل الثاني في نظام المقبور صدام الهارب عزة الدوري.

وقال مصدر امني عراقي ان قوة مشتركة من الجيش وقوات التدخل السريع اقتحمت ساحة المعتصمين في الحويجة بحثا عن منفذي الهجوم الذي استهدف القوات الامنية الجمعة الماضية.

واضاف المصدر ان القوات دعت المعتصمين الى تسليم متورطين بقتل جندي واصابة ضابطين الى القضاء خلال الهجوم على قوات الشرطة واستخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.

واعلنت وزارة الدفاع العراقية ان قواتها ولدى اقتحامها الساحة "جوبهت بنيران كثيفة من مختلف الاسلحة وادى الاشتباك الى استشهاد عدد من افراد قواتنا المسلحة وقتل عدد من المسلحين من عناصر القاعدة والبعثيين".

وفي نفس السياق، وصف رئيس مجلس نواب العراقي الأسبق محمود المشهداني أحداث قضاء الحويجة في محافظة كركوك بأنها "مؤشرات أولية عن البدء بتنفيذ مشروع نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن لتقسيم العراق".
وقال المشهداني في بيان له اليوم الأربعاء ، ان "القوات العسكرية تسرعت في اقتحام ساحة المعتصمين في الحويجة وكان ينبغي أن تعتمد خيارات أخرى غير تلك التي أودت بحياة العشرات الأبرياء مما خلق مناخا خصبا لعودة الصراع الطائفي".
وأضاف ان "تداعيات ما جرى بالأمس قد يؤدي إلى جر العراق نحو مشروع التقسيم سواء كان بصورة معلنة أم بغطاء فيدرالي".
ووصف المشهداني احداث الحويجة بانها "قد تكون مؤشرات اولية نحو تنفيذ مشروع بايدن المتضمن تقسيم العراق الى ثلاث دويلات (سنية وشيعية وكردية) خصوصا فيما لو تفاقمت الأزمة ولم ينجح القادة السياسيون في التعامل المهني مع الأزمة".
ودعا رئيس مجلس النواب الأسبق جميع السياسيين إلى "التهدئة وعدم الانجرار إلى الصراع الطائفي المسلح"، معتبرا ان "ما جرى من أحداث في الحويجة يوم أمس هو بداية لمشروع تقسيم العراق".