سوريا: سنتعاون مع الابراهيمي كمبعوث أممي فقط

سوريا: سنتعاون مع الابراهيمي كمبعوث أممي فقط
الخميس ٢٥ أبريل ٢٠١٣ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

أعلنت دمشق أنها ستتعامل مع الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي بصفته موفدا للامم المتحدة فقط، من دون اعتباره مبعوثا مشتركا للمنظمة الدولية وجامعة الدول العربية، متهمة الجامعة العربية بأنها طرف في "التآمر" على سوريا.

وقالت الخارجية السورية في رسالتين بعثت بهما الى رئاستي الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إن دمشق تعاونت وستتعاون مع الإبراهيمي كمبعوث للأمم المتحدة فقط، معتبرة الجامعة العربية طرفا فيما أسمته التآمر على سوريا، وأضافت الخارجية أن استمرار الابراهيمي في مهمته يتطلّب أن يبرهن على حياديته كوسيط دولي.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن وزارة الخارجية والمغتربين أصدرت بيانا قالت فيه إن سوريا " تعاونت وستتعاون مع الإبراهيمي كمبعوث للأمم المتحدة فقط... ذلك لأن الجامعة العربية هي طرف في التآمر على سوريا وقد انتهى دورها منذ قيامها بإنهاء مهمة الفريق الدابي وبعثته بتاريخ 12-2-2012"، في إشارة إلى الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي الذي كان يترأس بعثة مراقبين عرب.
وكان الإبراهيمي عين العام الماضي مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا خلفا لكوفي عنان.
واعتبرت الوزارة الإحاطة التي قدمها الإبراهيمي أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي "اتسمت بالتدخل بالشؤون الداخلية للجمهورية العربية السورية وبالبعد عن الحياد الذي يجب أن تتصف به مهمته كوسيط دولي."
وقالت إن استمرار الإبراهيمي في مهمته "يتطلب أن يبرهن على حياديته كوسيط أممي يلتزم ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي ويدرك أن الشعب السوري وحده صاحب القرار بتقرير مستقبله واختيار ممثليه دون تدخل من أي طرف".
وأضافت: "على الإبراهيمي ألا ينحاز إلى جهة دون أخرى ولاسيما إذا كانت هذه الجهة مؤلفة.. كما بات معروفا للجميع.. من مجموعات مقاتلة تتبع لجبهة النصرة المتصلة بتنظيم القاعدة الإرهابي والتي تمارس أعمال الإرهاب ضد الشعب السوري".
وتابعت: "نتوقع من الإبراهيمي إذا أراد نجاح مهمته أن يبدأ العمل مع الأطراف المعنية لوقف العنف والإرهاب وتجفيف مصادره وفضح الدور الذي تمارسه بعض الدول الأوروبية وخاصة فرنسا وبريطانيا إضافة إلى تركيا ودول عربية مثل قطر والسعودية التي تقوم جميعها بتمويل وتسليح وتدريب إرهابيي جبهة النصرة والمجموعات المنضوية تحتها وتهريبهم إلى سوريا".
وأضاف البيان أن تجاهل البرنامج السياسي لحل الأزمة الذي طرحته الجمهورية العربية السورية بتاريخ 6-1-2013 "بشكل مستمر يدل على انحياز واضح وغير مبرر لأنه لا يوجد برنامج سياسي آخر من أطراف المعارضة السورية داخلياً وخارجياً يعتمد الحوار الوطني بين السوريين وبقيادة سورية لبناء مستقبل سوريا".