اية الله الشيخ عيسى قاسم .

شعب البحرين مصمم على تحقيق مطالبه رغم القمع

شعب البحرين مصمم على تحقيق مطالبه رغم القمع
الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠١٣ - ٠٣:١٦ بتوقيت غرينتش

اكد عالم الدين البحريني اية الله الشيخ عيسى قاسم ان الشعب البحريني مصر على المطالبة بحقوقه السياسية والحرية والكرامة رغم التضحيات الجسيمة، معتبرا ان الغرض من الحوار الوطني تحسين صورة النظام الحاكم في المحافل الدولية.

وقال الشيخ قاسم في خطبة صلاة الجمعة بجامع الإمام الصادق (ع) بالدراز ان شعب البحرين "يتمتع بحس سياسي جيد قديم، وروح وثابة للخير للهدى للكمال، سباقٍ للمطالبة بحقوقه السياسية والحرية والكرامة، ومضحٍ من أجل ذلك، يصر اليوم على الاستمرار في هذه المطالبة رغم التضحيات الجسيمة، لا يلويه عن ذلك سياسة الرعب ولا محاولات المخادعة والالتفاف".

واشار الى ان الشعب البحريني الذي تعتبره السلطة غير راشد وانها صاحبة الولاية عليه، يعيش مرحلة قتل المواطنين والتوقيف والسجن والحكم بعقوبات مشددة للمطالبين بحقوقهم، بالاضافة الى حملات التنكيل والمداهمات الشرسة للمنازل وغيرها من الانتهاكات والتجاوزات.

واعتبر الشيخ قاسم ان مسار السلطة في الحوار سقيم، واصرارها على الا تتزحزح قيد أنملة عن مواقفها المتصلبة لا ينسجم مع نية انجاح الحوار.

وشدد على ان الدعوة للحوار جاءت من منطلق سياسي خاص ولغرض اعلامي يعالج حالة الضغط الأدبي من مجاميع عالمية ومنظمات حقوق الإنسان، ولتدارك شيء من السمعة المتدهورة في أوساط خارجية كثيرة، معتبرا ان استمرار حالة القمع وتوتير الجو الامني والمحاكمات السياسية دليل على ذلك.

ولفت الى تعطيل توصيات قرار بسيوني وتوصيات جنيف رغم اعلان السلطة البحرينية عن الالتزام به، حيث لازالت مشكلة المفصولين من وطائفهم مستمرة كما لم يتم محاسبة المسؤولين الكبار الذين ارتكبوا جرائم تعذيب او من قام بالقتل وتجاوز القانون وارتكب انتهاكات لحقوق الانسان.

واضاف الشيخ قاسم: "ألأجل ذر الرماد في العيون وتلميع السمعة وتخدير الأعصاب ولو بصورة مؤقتة كانت الدعوة للحوار؟ حتى هذه الغاية لم يستطع الحوار أن يحققها لما عليه طبيعة التخطيط له هندسته، وطبيعة الموقف المتصلّب من السلطة في مرحلة مقدماته وما يوازيه خارج جدران جلساته من تصعيد أمني وتدهور حقوقي في استمرار".

وشكك عالم الدين البحريني في جدية الحوار الذي يستحيل على الطرف الرسمي فيه ان يعرض نتائجه على الشعب، معتبرا انه بلا قيمه.

واعرب عن تعجبه من ان السلطة التي دعت إليه ووضعت خطته وتتحكم في مجراه وتديره لا تريد أن تعطي إلتزاما بما يتوصل إليه من خلاله وبين جيمع أطرافه، بالاضافة الى اصرارها على عدم التكافئ في التمثيل وأن المعارضة عليها أن تقبل أن تكون بنسبة 1 من 3 تقريبا وذلك على حد طبيعة الانتخابات السارية في البلد.

ودعا الشيخ قاسم الى ان "تتعدل النية وأن تسد الثغرات وتصحح الأخطاء وتطلب للحوار أسباب نجاحه رحمة بهذا الوطن وبكل من فيه ورعاية لمصلحة حاضره ومستقبله".