الإتهام باستخدام الکیماوي یستهدف قوة الردع السوري

الإتهام باستخدام الکیماوي یستهدف قوة الردع السوري
السبت ٢٧ أبريل ٢٠١٣ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 27/04/2013 ـ فند معاون وزير الإعلام السوري د.خلف المفتاح الاتهامات الأمیرکیة باستخدام سوریا أسلحة کيماوية مشیراً إلی أن دمشق طالبت بنفسها بفتح تحقیق في ذلك، مؤکداً أن السیناریوهات الأمیرکیة الإسرائيلية تستهدف قوة الردع الاستراتيجي السوري الموجهة نحو الكيان الصهيوني.

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية وحول موقف دمشق باتهامها باستخدام الأسلحة الكيميائية أكد أن سوريا ترفض هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً وقال إنها نفت نفياً قاطعاً أن تكون قد استخدمت السلاح الكيميائي؛ مبيناً أن سوريا إضافة إلى ذلك قد طلبت بشكل رسمي التحقيق في الموضوع وتحديد من قام بذلك "فكيف لدولة ترتكب الخطأ وتطلب التحقيق حتى تدان".
ووصف المفتاح الحديث الأميركي عن تدخل بأنه كلام خطير وتصعيد يجب أن يؤخذ على مأخذ الجد؛ موضحاً: فالنجاحات التي حققها الجيش العربي السوري والتي ربما غيرت في معادلات الخارج يحاول البعض امتصاصها الآن لإعطاء المجموعات المسلحة والأطراف الإقليمية جرعة معنوية.
وبین أن: الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية في إطار التعاطي مع الأزمة السورية انطلقت باتجاه 3 مستويات وهي إنهاك الجيش السوري عبر إضعافه، وتجريد الجيش السوري من أسلحة الردع الاستراتيجي ، وإن نجحوا في هذین المستویین فسيكون هناك تدخل بدون كلفة.
وأضاف أنه لو تحقق هذا السیناریو: فستكون إسرائيل بالنهاية بمنأى عن أية ردة فعل سورية في حال تداعي الأزمة السورية باتجاهات أخرى.
ولفت معاون وزير الإعلام السوري إلی احتمال آخر : هو محاولة إعطاء ذريعة للكيان الصهيوني لكي يستهدف قوة الردع الاستراتيجي السوري التي نعلم أنها موجهة نحو الكيان الصهيوني؛ وكذلك ربما لخلق مناخات لتدخل خارجي لأن الرهان على الداخل قد فشل.
وصرح خلف المفتاح أن: هذه المبررات والمزاعم لاتنطلي على أحد؛ فهم يحاولون خلق مناخ إقليمي ودولي للتدخل؛ ولكن التدخل المباشر مستبعد لأن كلفته ستكون غالية.
ولفت إلی أن: الأطراف الإقليمية التي تهافتت على واشنطن كانت تأمل أن تتدخل أميركا وتری أنه لابد من توريط أميركا في الأزمة السورية؛ فالطرفان يريدان توريط الآخر في هذه الأزمة.
هذا وكانت واشنطن قد حذرت من أن أي استخدام للسلاح الكيمياوي في سوريا سيكون من شأنه تغيير قواعد اللعبة، فیما أكدت دمشق في المقابل أن الصاروخ الذي سقط في خان العسل أطلق من مكان يسيطر عليه المسلحون.
كما أعلنت الأمم المتحدة أن خبراءها بدأوا العمل من الخارج على جمع معلومات تفيد التحقيقات في احتمال استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا. ووصفت موسكو قرار الأمم المتحدة التحقيق في احتمال استخدام السلاح الكيمياوي من قبل السلطات السورية بالمسيس.
واعتبر الناطق باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفتش أن طلب الأمم المتحدة من دمشق التفتيش على أراضيها دون قيود يعيد إلى الأذهان تلك الآلية التي قدمتها المنظمة الدولية للتفتيش في العراق نهاية القرن الماضي.
وأكد لوكاشيفتش أن الأمين العام بان كي مون قام بتغيير موقفه الإيجابي حول هجوم خان العسل بتأثير من عدة دول، وذلك بعد استجابة دمشق لطلب مجلس الأمن إجراء تحقيق سريع حول الحادث.
كما أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف رفض موسكو لاستخدام مسألة الاسلحة الكيميائية في سوريا ذريعةً للتدخل العسكري، مطالباً بتحقيق جدي وعلني يؤكد استخدام مثل هذه الأسلحة.
وطالب بوغدانوف في حديث إعلامي، بدلائل جدية وعلى نحو فوري إن كان هناك استخدام للسلاح الكيمياوي، وأضاف أنه يجب التأكد من هذه المعطيات وفق المعايير الدولية وعلى نحو عاجل، لا أن تستخدم لتنفيذ أهداف أخرى.

17:35         /04/27            FA