الجزائر: صحة الرئيس بوتفليقة "لا تبعث على القلق"

الجزائر: صحة الرئيس بوتفليقة
الأحد ٢٨ أبريل ٢٠١٣ - ٠٨:٤٦ بتوقيت غرينتش

اعلنت رئاسة الوزراء الجزائرية الاحد ان حالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي نقل مساء السبت للعلاج في فرنسا "لا تبعث على القلق"، لكن مستقبله السياسي مازال محل تساؤلات.

اكدت الحكومة الجزائرية انه "تبعا لاصابة رئيس الجمهورية بنوبة دماغية عابرة امس (السبت) اكدت الفحوصات الطبية الاضافية التي اجراها في مستشفى فال دو غراس في باريس ان لا شئ يبعث على القلق".

واضاف بيان لرئاسة الوزراء ان "نشاطات الحياة الوطنية تسير بطريقة عادية".

ونقل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مساء السبت الى باريس لاستكمال فحوصاته الطبية بعد "النوبة الدماغية العابرة" التي اصيب بها ظهرا وعلاجه في مستشفى محلي، ما طرح العديد من التساؤلات في الصحف الصادرة الاحد من حيث سرعة الاعلان الرسمي عن مرضه وكذلك قدرته على الاستمرار في حكم البلاد قبل عام من الانتخابات الرئاسية.

وافادت مصادر قريبة من الملف في العاصمة الفرنسية ان بوتفليقة وصل الى مطار بورجيه في باريس في الساعة 18:00 تغ ونقل على الفور تحت حراسة عسكرية الى مستشفى فال-دو-غراس العسكري، وهو مستشفى غالبا ما يستقبل شخصيات فرنسية واجنبية رفيعة المستوى.

وقال مصدر طبي لوكالة الانباء الجزائرية انه وعلى الرغم من ان الحال الصحية العامة للرئيس "لا تبعث على القلق"، فان اطباءه طلبوا منه اجراء فحوصات مكملة والخلود الى الراحة لايام.

وبحسب الدكتور دافيد غرابي طبيب الاعصاب في مستشفى «لا بيتي سالبيتريير» الباريسي فان "الجلطة بالنسبة لاي عضو هي عدم وصل الدم له وبالتالي عدم وصول الاكسيجين، وفي اغلب الاحيان فان الامر يتعلق بانسداد شريان".

وتابع "بما انها مؤقتة فان الدم المتجلط سيعود للسيلان بسرعة وتزول الاثار الناتجة عن ذلك".

ومن جهته اكد البروفسور رشيد بوغربال الذي فحص الرئيس الجزائري الاحد ان الحالة الصحية لعبد العزيز بوتفليقة "في تحسن" وانه "لم يصب باي اعراض جانبية"، كما صرح لوكالة الانباء الجزائرية.

ونقلت الوكالة الجزائرية عن مدير المركز الوطني للطب الرياضي البروفسور رشيد بوغربال ان "رئيس الجمهورية (76 سنة) لم يصب باعراض جانبية كما ان وظائفه الحركية والحسية لم تتعرض لاي اصابة".

ورفضت وزارة الدفاع الفرنسية التي يقع تحت سلطتها مستشفى فال دوغراس التعليق على صحة الرئيس الجزائري "احتراما للسرية".

واضافت "من الطبيعي ان نعلم الدولة الفرنسية بما ان الامر يتعلق برئيس دولة كبيرة مثل الجزائر".

وبدوره رفض وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس التعليق مكتفيا ب "تمني الشفاء العاجل للسيد بوتفليقة الذي يعتبر بوصفه رئيسا للجزائر صديق لفرنسا".

وكان آخر ظهور رسمي لبوتفليقة في جنازة الرئيس السابق علي كافي في 17 نيسان/ ابريل، وبدا فيها متعبا لكنه رافق الجثمان سيرا على الاقدام وحضر صلاة الجنازة وانتظر حتى ووري الثرى.

وخضع بوتفليقة نهاية 2005 لعملية جراحية لعلاج "قرحة أدت إلى نزيف في المعدة" في مستشفى فال دوغراس العسكري في باريس حيث قضى ثلاثة اسابيع اضافة، ما فتح النقاش حول امكانية اكمال ولايته.

وبعد سنة من ذلك اكد بوتفليقة انه كان فعلا "مريضا جدا" لكنه تعافى تماما، وبدأ التحضير لتعديل الدستور وخاصة المادة التي تحدد الولايات الرئاسية باثنتين، حتى يتمكن من الترشح لولاية ثالثة في 2008 وهو ما حصل.
 

تصنيف :
كلمات دليلية :