لافروف یحذر من تكرار السيناريو العراقي في سوريا

لافروف یحذر من تكرار السيناريو العراقي في سوريا
الإثنين ٢٩ أبريل ٢٠١٣ - ٠١:١٨ بتوقيت غرينتش

حذرت روسيا من تكرار السيناريو العراقي في سوريا باستخدام ذريعة البحث عن اسلحة دمار شامل في البلد كحجة للإطاحة بالرئيس بشار الاسد.

وقال وزير الخارجية الروسي سیرغی لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو يوم الاثنين إنه "توجد دول وقوى خارجية تعتبر كل الوسائل جيدة لإسقاط النظام السوري، لكن موضوع استخدام أسلحة الدمار الشامل خطير للغاية"، مؤكدا أن استخدام هذه الموضوع أمر غير مقبول.
وشكك وزير الخارجية الروسي بدعوة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الحكومة السورية لكي تسمح لفريق تابع للمنظمة الدولية بالتحقيق حول استخدامها اسلحة كيميائية في كانون الاول/ديسمبر.
واتهم لافروف بعض الدول وفاعلين خارجيين بالتلويح بالتهديد بأسلحة كيميائية كذريعة للتشديد على ضرورة غزو أجنبي لسوريا، ودعاهم الى عدم اللعب بهذا الموضوع.
كما أكد الوزير الروسي أن مثل هذه اللعبة الجيوسياسية تعرقل التحقيق في حادث استخدام السلاح الكيميائي الذي وقع بسوريا في 19 مارس/آذار، متهما بذلك دولا تحاول منع الأمين العام للأمم المتحدة من الرد المباشر على الطلب المحدد الخاص بالتحقيق في هذا الحادث.
وذكر لافروف بأن الحكومة السورية كانت قد طلبت من الأمم المتحدة إرسال فريق من الخبراء للتحقيق في هذا الحادث، مضيفا أن الأمين العام قد وعد بذلك، لكن رسالته الموجهة إلى دمشق طالبت السلطات السورية بالسماح للخبراء الأمميين بدخول أية منشأة في سوريا بذريعة ضرورة التحقيق في كل المعلومات بشأن استخدام السلاح الكيميائي.
وقال الوزير الروسي إن طلب الأمين العام للأمم المتحدة جاء تحت ضغط بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن هذا الطلب يشبه محاولة لفرض نظام مماثل للنظام الذي كان ساريا في العراق حينما كان يجري هناك البحث عن أسلحة الدمار الشامل.
وأكد لافروف أن الموقف الروسي من الأزمة السورية لم يتغير، مشيرا إلى أن موسكو كانت تدعو منذ بداية الأزمة كافة الجهات القادرة على التأثير في ما يجري بسوريا إلى تجنب الوقوف إلى جانب طرف ما ومطالبة جميع الأطراف المتنازعة بوقف العنف وبدء مفاوضات بدون أية شروط مسبقة.