صحيفة حمايت: علامة للقوة ام لتغطية الهزائم؟
تتحدث صحيفة "حمايت" في افتتاحيتها عن السر في تصاعد موجة الانفجارات الدامية في سوريا في الايام الاخيرة، ويقول الكاتب "قاسم غفوري" لقد شهدت سوريا في الايام الاخيرة انفجارات دامية لاسيما في العاصمة دمشق.
واضاف، على الرغم من ان جو من عدم الاستقرار وانعدام الامن خيم على سوريا منذ عامين الا ان تسارع وتيرة التطورات في الايام الاخيرة ومنها التفجير الارهابي الذي استهدف اغتيال رئيس الوزراء السوري، ومن ثم تفجير ارهابي آخر استهدف مقر وزارة الداخلية السورية بالعاصمة دمشق، تحمل بين طياتها ابعادا جديدة من اجل ايجاد حالة من عدم الاستقرار وانعدام الامن في هذا البلد، وهو ذات الاسلوب الذي تتبعه القاعدة ودوائر الاستخبارات والمؤسسات الامنية الصهيونية والغربية في اقصى انحاء العالم.
وتساءلت الصحيفة عن الهدف من هذا النهج وسبب تنفيذ مثل هذه الهجمات وماهي اغراض المنفذين؟.
وتجيب الافتتاحية بنفسها وتقول ان الهدف الاول هو بسبب التغطية على الهزائم المتكررة التي تحملتها المجاميع الارهابية بسوريا في الايام، حيث ان الجيش السوري حقق انتصارات متلاحقة في مناطق عدة في البلاد وهي الان تتابع عمليات التطهير لاسيما عند المناطق الحدودية.
وتابعت الافتتاحية، اما النقطة الثانية فهي ان الدول الغربية لم تنحج لحد الان، وبذريعة استخدام القوات الحكومية السورية للاسلحة الكيميائية، ان تنفذ مشروع التدخل المباشر في سوريا وتكرار السيناريو العراقي في سوريا.
واستنتج الكاتب قائلا: كل هذه الشواهد تشير وتؤكد ان الانفجارات الدامية في دمشق لم تكن سوى مؤشر على السعي لتغطية الهزائم والاخفاقات الواسعة والمتلاحقة للمجاميع الارهابية امام الجيش السوري ومحاولة لتقويض الوحدة الوطينية السورية واخيرا تهيئه الظروف الارضية المناسبة للتدخل الاجنبي في هذا البلد، كما ولازالت هناك تحديات تواجهها سوريا، وهي وحدة الجيش والشعب والنظام السوري، والتي لازالت تحيطها جو من الغموض.