سلطات السعودية تخشى المنظمات الحقوقية

الخميس ٠٢ مايو ٢٠١٣ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) 2/5/2013- اعتبر رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا امجد سلفليتي ان حملة السلطات السعودية على منظمات حقوق الانسان، تاتي في سياق سياسة مبرمجة ، فهي تخشى من ان تبرز هذه المنظمات حقيقة مايجري داخل السعودية. سواء في مجال قمع الحريات وحقوق المرأة والاقليات وغير ذلك من اساليب التعامل مع المواطنين في ظل غياب السلطتين التشريعية والقضائية.

وفي حديث ادلى به لقناة العالم مساء الخميس قال سلفيتي : مايزعج السلطات السعودية هو ان يكون هناك من يراقب طريقة عملها وسياساتها مع المواطنين ، لذا تحارب كل من يحاول مراقبتها رغم اعلانها عدم معارضتها لوجود منظمات حقوق الانسان. وتقوم بتوجيه التهم عشوائيا لمن تريد اعتقالهم ، وهي طبعا طريقة معتمدة لدى اغلب الانظمة الدكتاتورية. اي التعامل بمكيالين من قبيل اعطاء الانطباع بانها تمنح المواطنين حقوقهم ، فيما تقوم في الحقيقة باستخدام اساليب قاسية لمنعهم من الوصول الى حقوقهم.
وبشان المعطيات الخاصة بمصير معتقلي حرية الراي والتعبير في السعودية قال احمد سلفيتي : لايمكن القبول بمحاكمة المعتقلين، خصوصا السياسيين، بمجرد مطالباتهم بحقوقهم . وان هناك استهدافا مبرمجا وواضحا ومسيسا للسياسيين ياتي على خلفية نشاطهم السياسي وهذا غير مبرر ، واضافة الى ذلك تحاول السلطات السعودية ان ترسم صورة وردية من خلال اصدار التشريعات والمراسيم الملكية، في الوقت الذي تصر على ممارسة القمع وعدم اعطاء المعتقلين حقوقهم المشروعة. وان القضاء بات من الماضي، فالسعودية تعاني اليوم الكثير ، وفي الوقت الذي كانت تتلقى الانتقادات من الخارج وكانت المصالح النفطية تتغلب على هذا الوضع ، باتت اليوم تواجه انتقادات من الداخل وهو سبب ازدياد معدلات الاعتقالات . لذا على النظام السعودي ان يعطي جدولا زمنيا بشان تطبيق التشريعات اذا ما كانت نواياها في منح الحريات صادقة. 
Mn  19:09  2

كلمات دليلية :