ريتشارد مورفي ..

حربا العراق وافغانستان عالقة في اذهان الاميركيين

الجمعة ٠٣ مايو ٢٠١٣ - ٠٧:٠١ بتوقيت غرينتش

نيويورك (العالم) 03/05/2013 – شدد مساعد وزير الخارجية الاميركي الاسبق ريتشارد مورفي على ضرورة الحل السياسي في سوريا، مشيراً الى ان ذكريات وتداعيات الحرب في العراق وافغانستان لا تزال حاضرة في اذهان الاميركيين.

واوضح مورفي في تصريح لقناة العالم الاخبارية ان الرئيس اوباما لا يريد المزيد من عسكرة النزاع في سوريا او مزيداً من التدخل العسكري في البلد، مشيراً الى ان ذكريات الحرب في العراق وافغانستان لا تزال حاضرة في اذهان الاميركيين، لذا لا ينوي الرئيس الاميركي التدخل في حرب اخرى في منطقة الشرق الاوسط.

وقال مساعد وزير الخارجية الاميركي السبق ريتشارد مورفي ان الادارة الاميركية لم تتخذ قراراً بعد بشأن ارسال اسلحة مميتة الى سوريا، مشدداً على اهمية الحل السياسي في سوريا، مشيراً الى ان مسؤولية البنتاغون ان يعرض على الرئيس اوباما العديد من الخيارات حتى يختار منها.

واضاف ريتشارد مورفي ان هناك تقارير مختلفة صدرت عن سوريا بشأن استخدام الاسلحة الكيماوية والاتهامات موجهة الى النظام السوري الذي ينفي ذلك ويتهم (المسلحين) باستخدام هذه الاسلحة، مشيراً الى ان هناك حاجة الى عينات من الدم والانسجة والتربة لتحليلها في المختبرات، لان الرئيس الاميركي بحاجة الى براهين دامغة قبل الاقدام على اي تدخل عسكري اكبر في سوريا.

وحول المصلحة الاميركية في اثارة موضوع الاسلحة الكيمياوية قبل الاستخدام وبعدها قال مساعد وزير الخارجية الاميركي الاسبق ريتشارد مورفي: "الولايات المتحدة ترفض استخدام الاسلحة الكيمياوية في اي بلد من بلدان العالم ومن اي سلطة من السلطات، وعندما استخدمت هذه الاسلحة في الماضي في اليمن والعراق في حلبجة وضد الايرانيين ادان ذلك الاميركيون، باعتبار ان هذا يتنافى مع السياسة الاميركية".

نرجو بدء المفاوضات وكلما تم ذلك في وقت مبكر كان هذا الامر افضل لكن كم يلزم من الوقت بعد لتحقيق ذلك وكم من ضحايا ستسقط وكم من زعزعة ستحصل ان لم يتم التوصل الى حل سياسي، ويجب على كل الاطراف المعنية ان تعرف ان المصلحة كامنة من حل سياسي والشروع في الحل.

وذكر مساعد وزير الخارجية الاميركي الاسبق ريتشارد مورفي: "الولايات المتحدة قامت بدعم (المسلحين) باسلحة لوجستية ومعدات اتصالات وتم التعاطي مع هذا الموضوع من دون الرغبة الفعلية في ارسال قوات جوية من اجل القضاء على القدرات الدفاعية للنظام السوري، معتبراً ان ذلك لا يصب في مصلحة سوريا والولايات المتحدة ولا في مصلحة الاستقرار في المنطقة".
Swh -05-23-10