هنية يرفض المبادرة العربية ويحذر من مخاطرها

هنية يرفض المبادرة العربية ويحذر من مخاطرها
الجمعة ٠٣ مايو ٢٠١٣ - ٠٣:٣٠ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة اسماعيل هنية أن المبادرة العربية لمبادلة أراض مع الكيان الاسرائيلي تشكل تنازلا رسميا عربيا، محذرا من مخاطرها.

وقال هنية، خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد بقطاع غزة: "إن التنازل الرسمي العربي يقابل دوما بتشدد صهيوني ويدل على ذلك عدم الاكتراث بكل التنازلات السابقة التي قدمت من المستوى الرسمي العربي، أبرزها اتفاقية أوسلو والمبادرة العربية 2002 التي تنازل بموجبها العرب مجتمعين عن 78 في المئة من أرض فلسطين".
وحذر من أن "المبادرة تحمل مخاطر كثيرة على شعبنا في الأراضي المحتلة عامي 1967 و1948 وعلى شعبنا في المنافي والشتات"، مشيرا إلى أنه "في كل مرة لا نرى إلا مزيدا من التعنت والصلف وإرهاب شعبنا وسرقة أرضه وبناء المستوطنات والجدار، والفلسطينيون يتحملون نتيجة تلك المبادرات دائم".

ودعا هنية إلى تبني استراتيجية تقوم على التمسك بالثوابت وإعادة رسم الأهداف الوطنية في بعديها المرحلي والاستراتيجي، وبرنامج سياسي باحتضان عربي يحفظ الثوابت، إضافة إلى تقوية المقاومة لانتزاع الحقوق الفلسطينية.
وجدد رفض المبادرة العربية التي تقوم على مبادلة أراض مع الكيان الإسرائيلي، مؤكدا "عدم القبول بالتنازل عن شبر من أرض فلسطين ولا بسياسة التفريط والتنازل ولا الاعتراف بإسرائيل على شبر من أرضنا".

واضاف هنية: "إن من يتحدثون عن المبادلة والمقايضة نقول لهم إن فلسطين ليست عقارا للبيع أو المبادلة والمتاجرة، فهي حدود تاريخية وأرض ثابتة وقدس موحدة ولاجئون لهم الحق بأن يعودوا إلى وطنهم، استراتيجية التنازل والمفاوضات عبثية لم توصلنا إلى شيء".
وبين أن التنازلات لا تعيد الحقوق، والمفاوضات لا تنتزع حريات، والهبوط الدائم بمستوى الموقف الرسمي العربي أو الإسلامي أو الفلسطيني لا يمكن إلا أن يقابل بمزيد من التعنت.
وكان رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، الذي ترأس بلاده لجنة المتابعة لمبادرة التسوية العربية، قد قال إن "الاتفاق يجب أن يقوم على أساس حل الدولتين على أساس خط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 مع احتمال إجراء مبادلة طفيفة متفق عليها ومتماثلة للأرض".