"افتقار أوباما للتعبير حيال سوريا"

الإثنين ١٣ مايو ٢٠١٣ - ١١:٤٣ بتوقيت غرينتش

تحت عنوان "افتقار أوباما للتعبير حيال سوريا"، كتب ريتشارد كوهين مقالاً في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية، قال فيه "بعد كل ما جرى، يُشاع أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يكن يقصد أن يقول خطاً أحمر. وتخبرنا صحيفة النيويورك تايمز أن الرئيس أساء التعبير".

ويضيف ساخراً "لربما كان الرئيس يقصد أن يحذر سوريا من تجاوز الخط الأخضر".
ويتابع الكاتب قائلاً "يمكنني القول، على كل حال، إن استخدام الغاز ليس سهلاً، لأن الرياح متغيرة الاتجاه، كما أنه ليس سلاحاً فعالاً كما يجب".
ويشير إلى أن "عالم السياسة في جامعة أوهايو، جون موللر، كتب مؤخراً في مجلة فورين أفيرز بأن الغاز اكتسب سمعته السيئة بواسطة البريطانيين خلال الحرب العالمية الأولى،"
"عندما بذلوا جهداً لتصوير الألمان على أنهم متوحشون، ولجرّ الولايات المتحدة إلى الحرب".
"وكما رأينا في العراق، والآن في سوريا، فإن هذا الكلام المخيف قد يكون هو الاستخدام الأكثر فعالية للأسلحة الكيميائية".
ويعتبر الكاتب أن "الإدارة الأميركية لديها مشكلة في التحدث عن الوضع في سوريا، لأنها، في الحقيقة، ليس لديها شيئاً لتقوله. فهي في سوريا، كما في غيرها من الدول، لا سياسة لديها".
"فهي تريد فقط تجنب المتاعب في الخارج كي تنتج صفاءً داخل الولايات المتحدة - وهو طموح أنيق، لكنه ليس سياسةً في الواقع".
ويتابع الكاتب قائلاً إن "العراق ينزلق الآن باتجاه حرب أهلية، والصهاينة يقولون إن الأجواء العراقية تستخدمها إيران لإرسال الأسلحة إلى حزب الله في لبنان. وحرب العراق كانت دائماً خطأ".
"كما أن أفغانستان غارقة في الفوضى".
"والقوات الأميركية باقية حتى عام 2014، فقط لأن أوباما اختار الوسيلة السياسية للتسوية بين أولئك الذين أرادوا المزيد من القوات والمزيد من الوقت، وأولئك الذين أرادوا مستوى أقل من الأمرين".
ويردف قائلاً إن "هدف سياسة أوباما الخارجية كان إفراح منتقديه في الداخل. وإذا كان هناك من عقيدة لأوباما، فجوهرها إلقاء الخطاب الجيد وتقسيم الفَرق وتناول العشاء باكراً".
ثم ينتهي الكاتب إلى القول "بدلاً من التعامل مع الخطوط الحمر، يتعين على أوباما التعامل مع الأشياء المضلِّلة. ومنها واحدة في ذهني هي التحذير من كيف يمكن أن تصبح سوريا عراقاً ثانياً بالنسبة للولايات المتحدة. وهذا ما لا حاجة لحصوله".