"أياد أجنبية تقبض على حنفية النفط في أميركا"

الإثنين ١٣ مايو ٢٠١٣ - ٠١:٤٢ بتوقيت غرينتش

"أياد أجنبية تقبض على حنفية النفط في أميركا". تحت هذا العنوان، كتبت المؤرخة المتخصصة في قطاع الطاقة والأستاذة المساعدة الزائرة في جامعة جورجيا، إيلين وولد، مقالاً في صحيفة الواشنطن تايمز، قالت فيه "إن الولايات المتحدة تطمح إلى تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة،"

"وهو هدف تأتي قيمته من الحرية التي يجلبها الاعتماد على مصادر الطاقة في أميركا الشمالية فقط، من مستنقع السياسة والنفط في الشرق الأوسط".
غير أن الكاتبة تنبّه إلى أن"الاستثمارات الجديدة القادمة من منطقة الشرق الأوسط في قطاع الطاقة داخل الولايات المتحدة، تدل على أنه حتى لو استطاعت أميركا الاعتماد في نهاية المطاف على الطاقة المنتجة محلياً،"
"تعتزم الشركات الشرق أوسطية الاحتفاظ بموطئ قدم في إنتاج الطاقة الأميركية وكل شيئ آخر تنطوي عليه".
وتذكر الكاتبة أن"الولايات المتحدة كانت يوماً أكبر منتج للنفط في العالم خلال ثلاثينيات القرن الماضي. وقد زخّم إنتاج النفط والفحم في أميركا نصر الحلفاء في الحرب العالمية الثانية والنمو المحلي في الخمسينيات".
"ولم تكتفِ (حينها) الشركات الأميركية الكبرى، مثل إكسون موبيل وشيفرون وغيتي باستخراج النفط وتكريره محلياً،بل وظّفت استثمارات مهمة في مخزونات النفط الخارجية في الشرق الأوسط وجنوب أميركا الجنوبية".
"وبينما لا تزال شركات نفط أميركية مهيمنة عالمياً.."
"نرى الآن ما يمكن أن يكون بداية علاقة عكسية، حيث بدأت شركات شرق أوسطية باستغلال الموارد في أميركا الشمالية".
"واليوم، تملك أرامكو السعودية الحكومية ورويال داتش شل البريطانية – الهولندية مصفاة موتيفا، وهي أكبر المصافي في الولايات المتحدة".
"كما تجني قطر أيضاً أرباحاً كبيرة من قطاع الطاقة الأميركي".
"إذ تهيمن قطر للبترول الدولية (التي تملكها الحكومة أيضاً) على حصة 70 % في محطة غولدن باس لإعادة التحويل إلى غاز في ولاية تكساس".
وتضيف المؤرّخة الأميركية المتخصصة في شؤون الطاقة أن"كل هذا ربما يكون نتيجة حتمية لسعي الدول النامية إلى التنويع في السوق العالمية".
"بيد أن هذا لا ينفي التأثيرات الإستراتيجية والاقتصادية بالنسبة إلى الولايات المتحدة وأميركا الشمالية".
ثم تخلص الكاتبة إلى القول إنه"في الوقت الذي تهدف فيه الولايات المتحدة إلى استعادة أمن قطاع الطاقة لديها،"
"علينا أن ندرك أن الدول نفسها التي نحاول الاستغناء عنها الآن، قد تنامى حضورها على مستوى الاستخراج والإنتاج والتوزيع في مصادر الطاقة في عقر دارنا".