الكاتب والمحلل السياسي نسيب حطيط:

زيارة صالحي مهمة وتصريح الفيصل نوع من التهدئة

الإثنين ١٣ مايو ٢٠١٣ - ٠٣:٣٩ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) ‏13‏/05‏/2013 – أكد الكاتب والمحلل السياسي نسيب حطيط أن زيارة وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الى السعودية مهمة في التوقيت والمضمون، معتبرا تصريح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بأنه نوع من التهدئة السياسية.

وقال حطيط في حوار مع قناة العالم الإخبارية الاثنين إن زيارة وزير الخارجية الايراني الى السعودية هي زيارة مهمة في التوقيت وفي المضمون، وبما أن مناسبة الزيارة هي المؤتمر الخاص بمالي، كان بإستطاعة إيران أن ترسل أحد ممثليها وليس وزير الخارجية.

وأضاف: إيران تسعى لشراكة مع السعودية على مستوى ملفات حساسة في المنطقة، أولها سوريا ولبنان والعراق واليمن بشكل أساسي والقضية الفلسطينية، وللسعودية مصلحة ببناء شراكة لأن دورها على المستوى الإقليمي تقضمه كل من تركيا وقطر.

وتابع حطيط: ان إيران تفضل أن تكون شراكتها مع السعودية وليس مع تركيا، لأن السعودية لا ترتبط بحلف إستراتيجي مع إسرائيل بينما تركيا ترتبط معها، وبالتالي إيران تحاول أن تفتح الباب مع بدء التسوية السياسية في سوريا، وان تكون السعودية هي الشريك الإقليمي لإيران في هذه التسوية وليست تركيا بشكل خاص.

وأشار الى أن هذه المحادثات تقدم الكثير للأزمة السورية، معتبرا تصريح وزير الخارجية السعودي بأنه نوع من التهدئة السياسية وتقليل الفتنة المذهبية، قائلا إن التيارات السلفية ترتبط كفكر بالمنظومة الدينية السعودية وبالمنظومة المالية مع قطر.

وأوضح حطيط أن السعودية وإيران بحاجة الى التسوية السياسية، قائلا إن إيران بحاجة لهذه التسوية لكي تطمئن الشريك الآخر في سوريا والعراق بشكل أساسي، ويمكن أن تكون تجربة الحكومة اللبنانية المزمع تشكيلها احدى ثمرات هذا التفاهم.

وتابع: إن الاميركيين ايقنوا انه لابد من تسوية سياسية في سوريا، وان الميدان هو لصالح النظام والجيش السوري، فسيكون أسهل على ايران أن تكون هناك شراكة مع السعودية لوجود ضوء اخضر اميركي للسعوديين ولغيرهم من حلفائها في المنطقة لان يسيروا باتجاه الركب السياسي وعدم المراهنة على الموضوع العسكري.

وكان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي قد توجه الاحد الى جدة للمشاركة في اعمال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي الذي ينعقد لمناقشة الازمة في مالي.

وإستعرض وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي خلال لقائه نظيره السعودي سعود الفيصل في جدة، جهود ومواقف جمهورية إيران الإسلامية بشأن أحدث تطورات المنطقة خاصة في سوريا والبحرين والعراق.

من جانبه وصف وزير الخارجية السعودي، إيران والسعودية بأنهما بلدان مهمان وقال إن بلاده تريد الخير دوماً لإيران، معربا عن الرغبة ببناء علاقات مبنية على المصالح المشتركة والأخوة بين البلدين.

AM – 13 – 15:42