باريس:تنظيم مؤتمر یجمع المعارضة ودمشق صعب جدا

باريس:تنظيم مؤتمر یجمع المعارضة ودمشق صعب جدا
الثلاثاء ١٤ مايو ٢٠١٣ - ١٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء ان تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا يجمع ممثلي المعارضة والنظام صعب جدا فيما استبعدت واشنطن عقد المؤتمر قبل مطلع حزيران/يونيو المقبل.

وقال فابيوس لاذاعة ار تي ال انه من الواضح ان فرنسا تؤيد عقد مؤتمر جنيف-2 وفي الوقت نفسه ذلك صعب جدا لكن نحرز تقدما.
واضاف ان مؤتمرا للدول المعنية في هذا الملف سيعقد في نهاية الاسبوع المقبل، موضحا نحاول العمل على تنظيم جنيف-2 في نهاية ايار/مايو. سيكون هناك مراحل تمهيدية، في نهاية الاسبوع المقبل على الارجح في الاردن وبعد ذلك قد يكون في باريس.
وقال مصدر دبلوماسي ان اجتماع الاردن سيضم على المستوى الوزاري الدول الاعضاء في مجموعة اصدقاء سوريا.
ومن جانب اخر سيعقد اجتماع لكبار مسؤولي مجموعة الثلاث (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا) الخميس المقبل فيما سيعقد لقاء اخر على مستوى مجموعة الخميس (مع روسيا والصين) الجمعة في مكان لم يحدد بعد.
واتفقت موسكو وواشنطن الاسبوع الماضي على استئناف عملية جنيف اي الاتفاق الذي وقع في 30 حزيران/يونيو 2012 في سويسرا بين القوى الكبرى حول انتقال سياسي في سوريا.
واقر فابيوس بوجود غموض مؤكدا انه لا يتضمن دعوة للاسد للاستقالة قبل بدء المؤتمر.
واضاف نريد تشكيل حكومة انتقالية، ان نصف اتفاق جنيف1 يقول انه يجب ان يكون هناك حكومة تملك كامل الصلاحيات وتشكل بتوافق متبادل.
واحدى ابرز الصعوبات تكمن في تعيين ممثلين سوريين (عن المعارضة والنظام) للمشاركة في جنيف 2.
واكد الوزير الفرنسي هذا ليس امرا سهلا، يجب اختيار اشخاص من المعارضة واشخاص مقربين من النظام لكن بدون ان تكون اياديهم ملطخة بالدماء.
من جانبه قال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي إن دمشق تريد تفاصيل عن المؤتمر الدولي الذي اقترحته اميركا وروسيا قبل اتخاذ قرار بشأن المشاركة فيه. وشدد على إن مسألة الرئيس وشكل الحكم والدستور هي في جوهر وصلب مفهوم السيادة الوطنية والذي يقرر من هو رئيس البلاد وما هو شكل الحكم وكيف تجري العملية الداخلية هو الشعب السوري وصناديق الاقتراع فقط.

وأضاف الزعبي إن كل طرف يقول ما يريد أن يقوله ولكن في المحصلة فإننا لم ولن نقبل على الإطلاق أن يفرض علينا أحد شروطا أو سلوكا أو نمطا من الحلول أو إجراء أو عملا سياسيا يمس مفهوم السيادة فنحن لم نسمح بذلك في أصعب أوقات الأزمة وبالتالي لن نسمح بذلك مستقبلا ومسألة شكل الحكم والرئاسة نناقشها مع بعضنا كسوريين فقط.

وأكد وزير الإعلام أن سوريا الدولة والوطن لا يمكن أن تقسم على الإطلاق ولن نقبل أن يكون فيها جزء أو شبر خارج السيادة الوطنية وهذا قرار الشعب السوري بغض النظر عمن يحكم ويقود.

وأكد الزعبي أن الذهاب إلى الحل السياسي للأزمة في سوريا وإجراء حوار وطني سوري سياسي شامل لا يستثني ولا يقصي أحدا ويشمل كل المواضيع هو مبادرة سورية بالأساس منذ بداية هذه الأزمة.

هذا ويزور رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو روسيا لبحث الأزمة السورية ومحاولة ثني موسكو عن تسليم صواريخ اس ثلاثمئة الى دمشق.