تظاهرة بحرية قبالة صور بمناسبة "ذكرى النكبة"

الأربعاء ١٥ مايو ٢٠١٣ - ٠٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

نظمت لجنة مسيرة العودة بمناسبة ذكرى "النكبة" تظاهرة بحرية رمزية قبالة شاطئ مدينة صور بلبنان تعبيرا عن الإصرار على حق العودة.

ونظمت لجنة مسيرة العودة تظاهرة بحرية رمزية قبالة شاطئ مدينة صور الجنوبية تعبيرا عن الاصرار على حق العودة على طريقهم بمشاركة 50 قارب صيد.
ورفع المشاركون أعلام حزب الله والأعلام الفلسطينية تضامنا مع الفلسطينيين الذين احتشدوا امام ميناء المدينة.

وفي هذا السياق، القيت كلمات أكدت أنه "على الرغم من كل المؤمرات التي تحاك ضد عودة اللاجئيين إلى ديارهم لا بد من العودة إلى أرض فلسطين، ارض الاجداد وهذه المسيرة هي دليل على إصرار الشعب الفلسطيني بكل فئاته على حق العودة".

إلى ذلك، قالت حميدة حسين (70 عاماً) إحدى المشاركات في المسيرة البحرية : أنا شاركت اليوم لأني أؤمن بالعودة الى فلسطين وبزوال اليهود منها". بدورها قالت حفصة عبدالله(65 عامًا) إنّ "الشعب فلسطيني لم ينس فلسطين، وسيعود إليها أبناءها واحفادها

تجدر الإشارة إلى أن هذه المسيرة ، سبقه تحرك باتجاه بلدة الناقورة الحدودية حيث قدّم كبار السن الفلسطينين مذكرة للأمم المتحدة.
وفي بيروت، تجمع المئات من اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا أمام مقر وكالة غوث اللاجئين -الانروا - مطالبين بحق العودة الى فلسطين المحتلة وطالبوا بتأمين المساعدات  لهم.

كما احيا المصريون ذكرى النكبة الفلسطينية، بإقامة الندوات والمؤتمرات للتنديد بالمؤامرة الصهيونية في تهويد القدس، وسط صمت عربي يراه مراقبون وصل الى حد التخاذل من الحكومات العربية.

يذكر ان ذكرى "النكبة" تصادف في 15 أيار/مايو وهي يوم اعلان تأسيس الكيان الاسرائيلي منذ 65 عاما.

 وشهد جنوب الخليل بالضفة الغربية اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الإحتلال. كما أُصيب عدد من الشبان، في مواجهات عنيفة في محيط حاجز قلنديا العسكري، وعند المدخل الشمالي الرئيس لبلدة الرام شمال القدس المحتلة بين المواطنين وقوات الإحتلال. كما ذكر شهود عيان أن جيبًا عسكريًا تابع لجيش الإحتلال تمّ حرقه جراء رشقه قرب مثلث خرسا جنوب الخليل بقنبلة "مولوتوف"، خلال المواجهات مع الشبان الفلسطينيين. وأوضح شهود العيان، أن شباناً ألقوا عبوةً ناسفةً نحو الجيب، ما أدّى إلى اشتعال النيران به، قبل أن ينقلب.

وأصيب العشرات من المواطنين بالأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الإحتلال في مخيم العروب وبلدة بيت أمر شمال الخليل. وأفاد المتطوع في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني محمد خميس، أن 18 مواطنا أصيبوا بالأعيرة المطاطية، كما أصيب العشرات بحالات إغماء جراء المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل المخيم بمحاذاة شارع القدس- الخليل.

وأوضح خميس أن عدداً من المصابين تعرضوا للحروق بعد إصابتهم بالقنابل الدخانية بشكل مباشر. وفي سياق مماثل، قال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بلدة بيت أمر، محمد عوض، إن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في منطقة بيت زعتا شرق بلدة بيت أمر، أصيب خلالها شاب  برصاصة معدنية في الرأس.

وقامت قوات الإحتلال باستخدام القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع، والرصاص المطاطي، بينما رد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة. وأشعل الشبان الإطارات المطاطية في الشارع الرئيس لقلنديا لإعاقة آليات الاحتلال، وتستخدم المركبات والسيارات في الطرق الداخلية لمخيم قلنديا للخروج والدخول من وإلى المنطقة، في حين أغلقت قوات الإحتلال لفترات متقطعة الشارع الرئيس الممتد من قلنديا باتجاه بلدة الرام خلال المواجهات التي ما زالت دائرة في المنطقة.

هذا وقد أحيت الضفة الغربية الذكرى ال65 للنكبة بإطلاق صفارات الإنذار والتوقف عن الحركة لمدة 65 ثانية، من أمام ضريح الرئيس ياسر عرفات. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، في كلمة له خلال المهرجان المركزي في رام الله, "تمر الذكرى الـ65 للنكبة وشعبنا يؤكد تمسكه بحق العودة إلى دياره التي شُرّد منها، هذا الحق الذي لا يسقط بالتقادم باعتباره جوهر القضية الفلسطينية".

كما أكد ابو يوسف على أن منظمة التحرير وفصائل العمل الوطني لن تسمح بالمساس بحق العودة، "وعلى أساس إستراتيجية وطنية جامعة لا بد من المضي بالتمسك بالوحدة؛ لإفشال مخطط الإحتلال وممارساته، وعدم العودة إلى المفاوضات إذا تمّ المساس بحقوق الشعب الفلسطيني التي قدم من أجلها الشهداء". وشدد أبو يوسف على "تعزيز مقاومة الشعب واستمرارها ضد سياسة الإحتلال وممارساته واعتداءاته خاصة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وأن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية بحاجة إلى وقفة عربية إسلامية جادة لتعزيز صمود أهل القدس وحماية المقدسات".

وسيقام احتفال آخر في بيت حانون، كما ذكرت لجنة إحياء النكبة التي أعلنت عن سلسلة من الفعاليات في مختلف المدن الفلسطينية. وقد طُلب من الموظفين العاملين في المؤسسات الفلسطينية ترك اعمالهم للمشاركة في الفعاليات.

وفي القدس المحتلة، قامت قوات الإحتلال، بقمع تجمع شبابي في منطقة باب العمود (إحدى بوابات القدس القديمة) والمسيرة التي نظمت في المنطقة إحياءً لذكرى النكبة. وسادت القدس القديمة والمسجد الأقصى حالة من التوتر الشديد، وشهد الأقصى حالة استنفار كبيرة من قبل العاملين فيه وطلبة حلقات العلم ومدارس القدس والمصلين، في ظل تواجد عدد كبير من ضباط الإحتلال، وسط حالة من الغضب وتعالي أصوات التكبير تعبيراً عن الرفض الشديد للاقتحامات المتكررة للأقصى.

ولبى مئات الفلسطينيين، خاصة من مدينة القدس المحتلة وضواحيها وبلداتها ومن التجمعات السكانية داخل أراضي عام 48، دعوة المؤسسات والقيادات الدينية والوطنية بشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى اليوم وغدا للتصدي لأي محاولة استهداف للمسجد من المستوطنين.

يأتي ذلك رداً على اقتحام خمسة وثلاثون مستوطناً صهيونياً صباح اليوم, المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حماية من قبل شرطة الإحتلال.

ويأتي ذلك وسط دعوات من قبل الإحتلال على استمرار الإقتحامات والتي سيكون أكبرها الخميس القادم والذي سينفذه شبيبة وأطفال يهود لداخل المسجد الأقصى من باب المغاربة، للإحتفال بعيد نزول التوراة داخل "جبل الهيكل"، على حد زعمهم، أي بالمسجد الأقصى.

وحسب الدعوة التي تداولها المستوطنون على مواقع تواصلهم الاجتماعية وعبر وسائل إعلامهم، فإن الحاخام اليهودي ‘يسرائيل أرئيل’ والحاخام "يوسف ألباوم" سيترأسا "الحج الجماعي" ومن ثم سينتقلون بتظاهرة كبيرة تجوب زقاق الحي اليهودي داخل البلدة القديمة للمطالبة بحرية صلاة اليهود داخل ساحات الأقصى.

وفي السياق، طالب الأردن كيان الاحتلال عبر سفيره لدى تل ابيب بوقف "الإعتداءات الممنهجة" على الأماكن المقدسة في القدس، معتبراً أنها "تقوّض الجهود المبذولة لتحقيق السلام".

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (بترا) أن السفير وليد عبيدات اجرى اتصالات مكثفة مع وزارة الخارجية الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، مؤكداً "ضرورة الوقف الفوري لدخول المتطرفين اليهود الى باحات الحرم القدسي الشريف". ودعا عبيدات الى "تحميل حكومة اسرائيل مسؤولياتها كاملة بصفتها قوة قائمة بالإحتلال في القدس بمنع مثل هذه الإعتداءات الممنهجة على الأماكن المقدسة". واعتبر عبيدات أن هذا "الأمر يعد خرقاً للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة ويهدف الى تقويض الجهود المبذولة لتحقيق السلام ويوجج مشاعر المسلمين في العالم اجمع".

أما في قطاع غزة، فقد شارك المئات في المهرجان المركزي الذي نظمته اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة، بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية. وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح زكريا الأغا على عدم التنازل عن الثوابت الفلسطينية، معرباً عن أمله في أن تكلل حوارات القاهرة التي بدأت بالأمس بالنجاح , لإنهاء الانقسام الفلسطيني. في حين وصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية الإتفاق مع حركة فتح الذي جرى في القاهرة بالأمس "بالفرصة الأخيرة أمام إنهاء الإنقسام الفلسطيني"، داعياً الى احتضان هذة الخطوة من الجميع " لأنها تمثل وحدة الهدف والثوابت والآليات والتحرير والمقاومة".

من جهة ثانية، أعلنت عدد من القوى الإسلامية والثورية والسياسية انطلاق قافلة فجر اليوم من ميدان لبنان إلى الحدود الفلسطينية ومعبر رفح، في ذكرى النكبة الفلسطينية الخامسة والستين تحت شعار: "الحشود على الحدود". وتضم القافلة الحزب الإسلامي والجبهة الثورية لحماية الثورة والائتلاف العام للثورة والقوى الوطنية لدعم الشعب الفلسطيني، وتجمع الربيع العربي وحركات عائدون وأمتنا وثوار مسلمون، ومن المقرر أن تلتقى القافلة في منطقة العريش بقوى قومية وناصرية وقيادات من حزب الكرامة.

وقال منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير والمتحدث الرسمي لتجمع الربيع العربي أيمن عامر، في بيان له أمس، إن القافلة "تدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات الأخيرة على القدس والمسجد الأقصى، وهو ما يؤكد أن الصهيونية تستعدي الديانات السماوية والمقدسات الإسلامية والمسيحية والأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية". وأكد عامر أن "ثورات الربيع العربي ستتوحد فى ثورة واحدة ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى تحرير فلسطين".