صحيفة سياست روز: أردوغان في أميركا

صحيفة سياست روز: أردوغان في أميركا
الخميس ١٦ مايو ٢٠١٣ - ٠٤:٠٠ بتوقيت غرينتش

تناولت افتتاحيات ومقالات صحف طهران الخميس، العديد من الملفات المحلية والإقليمية والدولية من بينها موضوع أهداف زيارة رئيس الحكومة التركية إلى واشنطن.

صحيفة سياست روز: أردوغان في أميركا
وفي الصفحة الدولية لصحيفة "سياست روز" نطالع مقالاً تحليلياً للكاتب "قاسم غفوري" يناقش فيه أسباب وأهداف زيارة رئيس الحكومة التركية "رجب طيب أردوغان" إلى واشنطن. ويوضح الكاتب أن رئيس الورزاء التركي أدوغان توجه في زيارة رسمية إلى أميركا.
ويبين المقال أن ملف العلاقات بين الدولتين يكشف أن هناك مشاريع متعددة ستناقش خلال هذه الزيارة من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين أنقرة وواشنطن، وأن من جملة هذه المشاريع، هي مناقشة الملفات السياسية والاقتصادية والعسكرية فضلاً عن مناقشة موضوع مشاركة تركيا في قوات حلف الناتو وتنسيق التعامل المشترك في التطورات الدولية والإقليمية الراهنة.
ولفت المقال إلى أن أردوغان توجه إلى أميركا في وقت يواجه فيه تحديين رئيسيين والتي ستكلف أردوغان الكثير من التكاليف. وأشار المقال إلى أن القضية الأولى هي قضية تسوية المشاكل مع حزب العمال الكردستاني في هذا البلد، حيث أنه وبعد ثلاثين عاماً من الصراع، زعم الجانبان أنهما توصلا إلى تسوية للخلافات بينهما.
ولفت الكاتب إلى أن الكثير من الخبراء والمحللين السياسيين وأصحاب الرأي، يرون أن أردوغان يهدف من هذه التسوية كسب آراء الأكراد في تركيا في مساعية لتغيير القانون الأساسي للبلاد أي تغيير النظام التركي إلى نظام جمهوري ومن ثم استمرار تواجده في السلطة وفي منصب رئيس الجمهورية، ومن جهة أخرى فإن تركيا تسعى من هذه التسوية أن يستخدم هذا الحزب كأداة للتدخل في العراق وسوريا، علماً بأن الكثير من المصادر الخبرية أعلنت دخول مجموعات من هذا الحزب إلى داخل الأراضي العراقية فعلاً، فضلاً عن أن هذه التسوية تهدف إلى تعزيز التودد التركي إلى أميركا لكسب المزيد من الدعم والتأييد الأميركي.
واستطرد المقال مضيفاً: أما التحدي الثاني الذي يواجه أردوغان وتركيا هو التحدي الإقليمي، حيث أن تركيا بذلت الكثير من الجهود والمحاولات من أجل توسيع نطاق نفوذها في المنطقة لاسيما في العراق وسوريا، على الرغم من أن الرأي العام العالمي يؤكد بأن تركيا هي الخاسرة الأولى في هذا الصراع.
وتابع المقال: إن أردوغان سيسعى في واشنطن إلى إقناع أميركا باستمرار تدخلها في سوريا لعله يكسب المزيد من الامتيازات الدولية عن هذا الطريق، وثم اعتماد نهج تقسيم سوريا والوقوف أمام محاولات المصالحة مع الرئيس السوري بشار الأسد.