الجولان السوري ووحدة المقاومة

الجولان السوري ووحدة المقاومة
الخميس ١٦ مايو ٢٠١٣ - ٠٧:٥٨ بتوقيت غرينتش

لم يكن كلام الامين العام لحزب الله في مناسبات شهر ايار من العام الحالي عادياً وسنوياً رغم الاهمية التي كان ولا زال يكتسبها أي موقف للسيد نصر الله. اللافت هذا العام كان الرد الاستراتيجي والتحول النوعي في خارطة الصراع المفتوح مع الكيان الاسرائيلي والذي حاول مؤخراً اللعب على وتر الجبهة السورية الداخلية.

اننا في المقاومة اللبنانية مستعدون ان نستلم اي سلاح نوعي حتى لو كان كاسراً للتوازن، وان نحافظ عليه وجديرون ان نمتلك هذا السلاح وسنستخدمه للدفاع عن شعبنا. اننا في المقاومة اللبنانية نعلن اننا نقف الى جانب المقاومة الشعبية السورية ونقدم دعمنا المادي والمعنوي والتعاون والتنسيق لتحرير الجولان المحتل.

نقلة استراتيجية ونقطة تحوّل كبيرة في مسار المواجهة اطلقها السيد نصر الله ، فالسلاح الكاسر للتوازن أسقط كل خط أحمر حاول الكيان رسمه في هذا السياق، وفتحُ جبهة الجولان نقل المعركة الى حيث لا يتوقع قادة الاحتلال.

الارباك الممنهج والمخيِّم على الطبقة السياسية الإسرائيلية كان لافتاً في حين حاول بعض الاعلام الاسرائيلي وغير الاسرائيلي الردّ على مضمون الخطاب بالتهديد تارة، وبالتذكير بمصداقية السيد نصر الله والتحذير من جديّته تارة اخرى. معالم اللعبة الاستراتيجية تغيرت والخيارات المتهورة لقادة الكيان تجلت في الغارة المهزومة على دمشق اضافة الى التقهقر البارز في جبهات النزال التي تتزعمها جبهة النصرة واخواتها. فماذا في قادم المفاجآت الاستراتيجية وما القصة الكبيرة التي ارتسمت خلف الجُمل الاخيرة للسيد نصر الله؟ تساؤلات قد تجيب عليها ساعات شهر الانتصارات؟

تصنيف :