محامون بحرينيون يؤكدون عدم تنفيذ توصيات بسيوني

محامون بحرينيون يؤكدون عدم تنفيذ توصيات بسيوني
الأحد ١٩ مايو ٢٠١٣ - ٠٩:٠٥ بتوقيت غرينتش

اكد محامون ان توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق فيما يخص إسقاط الاتهامات المتعلقة بحرية الرأي والتعبير، لم تنفذ بعد على أرض الواقع، مشيرين إلى أن الاعتقالات والأحكام التي تصدر تبرهن على تحريك دعاوى قضائية تتداخل مع حرية الرأي والتعبير.

وافاد موقع "الوسط" اليوم الاحد ان المحامية جليلة السيد قالت: "بحسب فهمنا لحرية الرأي والتعبير، نرى بكل وضوح أن العشرات أو المئات من المعتقلين حاليا، هم معتقلو رأي، وعلى رأسهم الشخصيات السياسية المعارضة".

واشارت الى ان كل  المعتقلين وعلى راسهم رئيس جمعية المعلمين مهدي أبو ديب والناشط الحقوقي نبيل رجب تتم محاكمتهم لمجرد المشاركة في مسيرات سلمية للتعبير عن رأيهم أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالمسائل المتعلقة بالشأن العام ذات الطابع السياسي أو الحقوقي.

واوضحت السيد أن التهم تتمثل في الترويج لقلب نظام الحكم أو المشاركة في تجمهرات غير مصرح بها، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي للنيل من الذات الملكية لم يتم فيها توفير الحماية لحقوق الموقوفين.

واستنكرت صدور احكام بالسجن تصل إلى السجن المؤبد كما في قضية مجموعة 21، فيما لم يتم التحقيق في شكوى التعذيب المرتكب بحقهم، والذي على أساسه تم انتزاع الاعترافات عنوة منهم وتمت إدانتهم عليها.

وشددت على ان توصيحات لجنة بسيوني لتقصي الحقائق لم تطبق على أرض الواقع، بدليل أنه تمت ادانة اطباء بتهمة المشاركة في مسيرات غير مخطر عنها، على رغم تبرئة أطباء آخرين من التهمة ذاتها بسبب مشاركتهم في المسيرة ذاتها.

الى ذلك، ذكر المحامي سيد محسن العلوي إن هناك قوانين تعاقب الشخص على نيته في إحداث الشغب أثناء التجمهر، وهي المادة التي اشار إليها تقرير بسيوني بأن صياغتها فضفاضة ومخالفة للمعاهدات الدولية وتختلط بحرية التعبير والرأي.

وأشار العلوي الى أنه "من الغريب أن النيابة العامة كانت ترسل خطابات الى المحاكم لإسقاط التهم المتعلقة بحرية الرأي والتعبير، وفي الوقت نفسه تحيل قضايا جديدة إلى المحاكم مسندة فيها اتهامات وفقا لتلك المواد".

ورأى العلوي انه كان على الدولة أن تتقدم بمشروع بقانون للمجلس التشريعي بتعديل قانون العقوبات بإلغاء المواد التي أشار إليها تقرير لجنة تقصي الحقائق، فوجود النص التجريمي يفسح المجال للنيابة العامة أن تحيل أشخاصا يعبرون عن رأيهم للمحاكم ويدانون وتسلب حرياتهم لذلك.

من جهته، تحدث المحامي محمد المطوع عن أن توجيه الاتهامات على أساس الكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي ومن بينها تويتر، يعد استمرارا لتوجيه قضايا على حرية الرأي والتعبير، كما لا يمكن التغاضي عن التهم المتعلقة بالمشاركة في مسيرات غير مرخصة، والتي تعتبر هي الأخرى تضييقا على حرية الرأي.

ونفى المطوع أن يكون هناك تنفيذ جدي لتوصيات لجنة تقصي الحقائق، وخصوصا ما يتعلق بقضايا حرية الرأي، وقال "ما نشهده من إصدار أحكام في قضايا تتعلق بالكتابة في تويتر أو المشاركة في مسيرات غير مرخصة، دليل على أن توصيات اللجنة لم تنفذ بعد".

وكان قد اصدر القضاء البحريني نهاية الأسبوع الماضي أحكاما بالحبس لمدة سنة بحق 5 اشخاص بتهمة لإهانتهم الملك عبر تويتر.