الوفاق: استهداف الشيخ قاسم جاء لدوره باستمرار النضال

الوفاق: استهداف الشيخ قاسم جاء لدوره باستمرار النضال
الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠١٣ - ٠٥:٠٠ بتوقيت غرينتش

قال القيادي في جمعية الوفاق عبدالجليل خليل بأن استهداف آية الله الشيخ عيسى قاسم لم يكن لكونه شخصية دينية كبيرة فحسب، إنما لكونه الشخصية السياسية الأبرز التي تصر على مواصلة النضال، لافتا إلى أن الشيخ قاسم عالم دين لكنه رجل وطني من الطراز الأول.

وأضاف خليل في مؤتمر صحفي بمقر الوفاق في البلاد القديم ظهر أمس الأثنين، "إن نظام آل خليفة استهدف الشيخ عيسى قاسم لسببين، الاول أنه كان يركز في خطبه على الوحدة الوطنية ورفض الفتنة المذهبية".
وتابع: ان السبب الثاني هو إصرار الشيخ قاسم على أن الحل الحقيقي للبحرين هو الحل السياسي الشامل، مشددا على رفض السياسة الامنية والقمعية التي ينتهجها النظام.
وأوضح خليل أن الشيخ قاسم قال إن الخلاف مع السلطة وليس مع مكونات الشعب من الطائفة السنية.
وحول تفاصيل اقتحام منزل آية الله عيسى قاسم، أوضح القيادي في حركة الوفاق أن قوات النظام قامت بإقتحام ثلاثة منازل ملاصقة لمنزل الشيخ، لكنها خرجت خلال دقائق منها وتوجهوا لمنزل سماحة آية الله قاسم ومكثوا عند باب منزله لمدة 20 دقيقة دون أن يفعلوا شيء في بداية الأمر، في حين اقتحموا منزل الشيخ بعد ذلك من خلال كسر الأبواب وعلى طريقة الهجوم من دون ابراز أمر قضائي ومن دون ذكر الأسباب لعائلة الشيخ.
واستطرد خليل: قاموا بعزل عائلة الشيخ في غرفة من غرف المنزل، وعاثوا في المنزل تخريبا، ورموا بأغراضه، في حين دخلوا لغرفة الشيخ الخاصة ومكثوا فيها مدة 15 دقيقة، قاموا خلالها بتفتيش حاجيات الشيخ وكتبه وملابسه ولم يتم تكسير أي شيء خاص بالشيخ.
وذكر بأن العملية الأمنية التي ازدادت في الأشهر الأخيرة من خلال اعتقال أكثر من 300 مواطن وتعرض أكثر من 100 منطقة للعقاب الجماعي، ومداهمة 85 منزلا بلا اذن قانوني، وتعرض 50 مواطنا للتعذيب واصابة 59 مواطنا حسب ما رصدته الوفاق فقط، تم تتويج كل ذلك بإقتحام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم.
وأشار الى ان الصحف الرسمية تشن حملات اعلامية وهجومية متتابعة وبشكل منظم تستهدف شخص آية الله قاسم، مستعرضا نماذج منها كانت تدعوا إلى سحب جنسية الشيخ وطرده من البلاد.
وعن بيانات وزارة الداخلية التي صدرت حول الاقتحام، أكد خليل بأن فيها تناقضا حيث أن أحدهم يتحدث عن سيارة متورطة في نقل ارهابيين، والبيان الآخر يقول بأن القوات تتصدى لأحداث أمنية، لافتا إلى أن الأحداث التي وقعت تلك الليلة هي قرب دوار الدراز، وأن منزل الشيخ قاسم هو بعيد عن هذه المنطقة ويقع شمال غرب الدوار المذكور.
وتساءل خليل: هل من المعقول بأن تغادر قوات النظام منطقة الدراز بعد نصف ساعة من اقتحام منزل الشيخ وبهذه السرعة في حين أن وزارة الداخلية تتحدث عن اطلاق نار واصابة لإثنين من قواتها؟ وهل تم القبض على أحد؟
وواصل خليل تساؤلاته بإستغراب: اذا كان البحث عن سيارة نقلت ارهابيين فهل يمكن تخبئة سيارة في داخل غرف منزل الشيخ؟ مع العلم أن المنزل لا يحتوي على كراج خاص بالسيارات؟!