عمان تدعو لحل سياسي والرياض ترفض اي دور للأسد

عمان تدعو لحل سياسي والرياض ترفض اي دور للأسد
السبت ٢٥ مايو ٢٠١٣ - ١٢:٢٨ بتوقيت غرينتش

دعا الملك الاردني عبد الله الثاني في افتتاح اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي السبت الى حل سياسي عاجل في سوريا ووضع حد فوري لاعمال العنف في هذا البلد ، فيما رفضت السعودية أن يكون للرئيس السوري بشار الأسد أي دور في مؤتمر جنيف-2 .

وقال الملك عبد الله في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي يقام في منطقة الشونة على ضفاف البحر الميت (50 كلم غرب عمان) "لا بد من حل سياسي عاجل في سوريا لوقف الانقسام الخطير في هذا البلد".
واضاف ان "المطلب الاكثر الحاحا يتمثل في وضع حد فوري للعنف لكي يتمكن كل الشعب السوري من المساهمة في أعادة أعمار بلده".
واوضح الملك ان "الاردن (الذي يبلغ تعداد سكانه نحو سبعة ملايين نسمة) يستضيف الان ما يوازي 10 بالمئة من حجم سكانه من اللاجئين السوريين"، مشيرا الى ان "هذا الرقم قد يتضاعف بحلول نهاية هذا العام".
واكد انه "بالنسبة للبلدان المستضيفة للنازحين والمستضعفين من السوريين سواء داخل أو خارج بلدهم مثل الاردن ولبنان، فأن زيادة المساعدات الانسانية من المجتمع الدولي أمر حيوي".
ويستضيف الاردن اكثر من 500 الف لاجيء سوري منذ بداية الازمة في اذار/مارس 2011، وتتوقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة ان يرتفع عددهم الى مليون ومئتي الف مع نهاية العام 2013.
كما دعا ملك الاردن المجتمع الدولي الى "العمل معا لمعالجة الازمة الاساسية في منطقتنا وهي الصراع الفلسطيني الاسرائيلي".
واضاف "يجب علينا الان مساعدة الطرفين على المضي في المسار الصحيح ويجب أن يتوقف بناء المستوطنات وكذلك التهديدات التي تتعرض لها المدينة المقدسة ومواقعها الدينية ويجب أن تستأنف المفاوضات بنية حسنة ويمكننا بل ويجب علينا أبقاء هذه المسالة على رأس الاجندة الدولية".
وحذر الملك من ان "التطرف زاد في كل مكان ونما على هذه الازمة وقد حان الوقت لوقف تغذيته".

ومن المقرر ان يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري من جديد مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الكيان الاسرائيلي شيمون بيريز خلال المنتدى الاقتصادي العالمي، في محاولة لاستئناف عملية التسوية المتوقفة بين الجانبين.
واقر كيري، الذي التقى في اليومين الماضيين ابرز القادة الاسرائيليين والفلسطينيين، الخميس بوجود شكوك في محاولته التوسط لبدء محادثات جديدة.
وافتتح المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا السبت اعماله تحت عنوان "تحسين ظروف النمو والمرونة".
ويركز المنتدى الذي يعقد على مدى يومين في مركز الحسين بن طلال للمؤتمرات على "تشكيل اقتصاد المنطقة والأنظمة الإجتماعية والحكم في المستقبل"، وفقا للموقع الالكتروني للمنتدى.
ويجمع المنتدى نحو 900 من قادة ومسؤولين من دول الخليج الفارسي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول أخرى لمناقشة "اهم التحديات التي تواجه المنطقة كالبطالة والفقر والشفافية وتفاوت الدخل وتطورات القطاع الخاص والبنية التحتية".
ويعقد المنتدى للمرة السابعة في الاردن منذ 2003، وعقد اخر لقاء في 2011.

من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل اليوم السبت على موقف بلاده الرافض في أن يكون للرئيس السوري بشار الأسد أي دور في مؤتمر جنيف-2 المرتقب، زاعماً أن المملكة تؤيد ما يؤيده الشعب السوري.

وأضاف وزير خارجية السعودية خلال مؤتمر مع نظيره الهندي سلمان خورشيد في جدة : "نحن مع الشعب السوري الذي عبر بكل جلاء عن عدم رغبته في ان لا يكون لبشار الاسد اي دور"، "المملكة تقف مع الشعب السوري بكل ما في هذه الكلمة من معنى، نقف معه في كل الظروف سياسيا وماديا".

وعن تمويل السعودية للمجموعات المقاتلة وبينها المتطرفة في سوريا قال الفيصل إن "ما يتطلبه الدعم يتوقف على رغبة الاخوان في سوريا وليس لدينا أي محظور في تقديم اي دعم".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أكدت في شباط/فبراير الماضي أن السعودية تمد المقاتلين في سورية بأسلحة اشترتها من كرواتيا.

الصحيفة الأميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين وغربيين أن المملكة مولت "شراء كمية ضخمة من أسلحة المشاة" كانت جزءا من "فائض غير معلن" من الاسلحة من مخلفات حروب البلقان التي جرت في التسعينات، وأن تلك الاسلحة بدأت تصل المسلحين السوريين عبر الاردن في كانون الاول/ديسمبر.