لافروف يحذر من عواقب قرارات واشنطن ضد سوريا

الأربعاء ٢٩ مايو ٢٠١٣ - ٠٣:٤٢ بتوقيت غرينتش

انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كلا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على خلفية إلغاء الحظر الأوروبي على السلاح ومشروع القرار المدعوم أميركيا لإدانة الحكومة السورية حقوقيا.

وخلال مؤتمر صحافي في موسكو بعد محادثات مع وزراء خارجية من دول أميركا اللاتينية، اعتبر لافروف أن مسعى واشنطن في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة يسير في اتجاه معاكس للجهود الرامية الى عقد مؤتمر للسلام حول سوريا.

وانتقد وزير الخارجية الروسي بشدة مشروع القرار وقال انه يبعث على الاشمئزاز وسيضر بمحاولات تحقيق السلام في سوريا.
وقال وزير الخارجية الروسي ان وفد الولايات المتحدة يروج بقوة لهذه المبادرة الضارة تماما.
وأضاف ان مشروع القرار أحادي الجانب ويبعث على الاشمئزاز وشبهه بالقرار الذي اتخذته الجمعية العامة للامم المتحدة في وقت سابق من الشهر الحالي الذي قال عنه انه يهدف الى وضع عقبات في طريق الجهود الاميركية الروسية للتوصل الى حل سلمي.
واضاف لافروف انه من غير المقبول تأييد مؤتمر السلام الذي يرعاه مع وزير الخارجية الامیركي جون كيري وفي الوقت ذاته اتخاذ خطوات هي في الاساس تهدف الى تقويض هذا الاقتراح.
وكرر لافروف تمسك روسيا بدعوة ايران للمشاركة في المؤتمر وقال انه يجب اقناع معارضي الرئيس السوري بشار الاسد بالدخول في مفاوضات دون شروط مثل شرط تنحيه عن السلطة.

كما شدد لافروف على أن القرار الاوروبي رفع الحظر عن السلاح يزيد الوضع السوري تعقيدا، ويضع عقبات جدية أمام عقد مؤتمر جنيف اثنين.
هذا ونددت اربع مجموعات سورية معارضة، اضافة الى المعارض ميشال كيلو بعجز ما يسمى بالائتلاف الوطني الذي يعقد اجتماعات في اسطنول عن اتخاذ القرارات.
وقالت المجموعات في بيان إن قيادة الائتلاف فشلت في التصدي لمسؤولية تمثيل ما أسمتها الثورة، واضافت أنها لن تمنح الشرعية لجسم سياسي قد يتحول الى سرطان اذا ما تمت توسعته بشكل خاطئ استنادا الى اعتبارات وصفتها بالمريضة.
واعتبر مشاركون في اجتماعات اسطنبول أن السبب الرئيس في عرقلة اتخاذ القرارات هو محاولات السعودية وقطر السيطرة على المعارضة.
من جانب اخر، قالت مفوضة حقوق الإنسان الدولية نافي بيلاي إن الوضع في سوريا ينذر بمؤشرات خطيرة على استقرار المنطقة، محذرة من أن ارتفاع أعداد المقاتلين الأجانب يؤجج العنف الطائفي في البلاد.
وخلال اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، طالبت بيلاي جميع الدول المؤثرة في الأطراف المتصارعة بالعمل على وقف النزاع السوري بدل إرسال المزيد من السلاح الى هذا الطرف أو ذاك.
وقالت إن الوضع الحالي في سوريا يعكس عجزا كبيرا عن حماية المدنيين من الانتهاكات التي تمارسها الأطراف المتنازعة.