معارض سوري يرفض دخول اي قطعة سلاح لبلاده

معارض سوري يرفض دخول اي قطعة سلاح لبلاده
الجمعة ٣١ مايو ٢٠١٣ - ٠٥:٤٠ بتوقيت غرينتش

رفض رئيس هيئة التنسيق الوطنية المعارضة هيثم مناع إدخال أي قطعة سلاح إلى سوريا، واعتبر أن مؤتمر "جنيف 2" يمكن أن يعيد الاعتبار للحل السلمي في بلاده، متهما بعض المعارضين السوريين بالتحول إلى رجال أعمال.

وافاد موقع "دي برس" امس الخميس ان مناع قال: "نحن ضد السماح لأي سلاح ولأي مقاتل من أي طرف ولأي طرف بدخول البلاد، وابلغنا الروس والأوروبيين وكل طرف ساعد في صفقات الأسلحة بهذا الموقف".

واعتبر ان "نظرية تغيير موازين القوى هي أسخف نظرية من الناحية العسكرية والسياسية، لأن كلمة الانتصار العسكري خرجت من قاموس المواجهات السورية منذ أشهر ولم يعد لها معنى ومبنى سوى تدمير البلاد والعباد"، على حسب تعبيره.

وأضاف مناع: "أن كل فكرة ترتبط بإدخال السلاح لتغيير موازين القوى هي فكرة يروج لها أنصار الحل العسكري الذين يعتقدون بأن هذا الحل ليس ممكنا لكنه سيستمر في ملء الجيوب، ولدينا اليوم لوردات حرب وعدد كبير من رجال الأعمال من المعارضين السوريين، ونحن نعلم بأن المعارضة السورية حصلت على مساعدات تصل إلى حوالى 5 مليارات دولار".

وتساءل: "اين هذه الأموال وكيف صرفت؟"، معلنا رفضه لقرار الاتحاد الأوروبي رفع حظر الأسلحة عن سوريا.

واوضح مناع ان مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا هو فكرة طرحتها هيئة التنسيق منذ أشهر ودافعت عنها ثم حشدت لها في مؤتمر الانقاذ الوطني للمعارضة السورية في الداخل في 2012.

وأعرب عن اعتقاده بأن المؤتمر الدولي حول سوريا في جنيف يمكن أن يفسح المجال أمام اعادة الاعتبار للحل السياسي، بعد أن تم اغتياله بالمواجهات العسكرية المدمرة والكارثية للمجتمع السوري، مؤكدا أن هيئة التنسيق المعارضة تؤيد عقد هذا المؤتمر.

واعتبر مناع المحاولات التي يبذلها ما يسمى بالائتلاف الوطني في اجتماعات اسطنبول تجميلية، وقال "إن الولايات المتحدة تشعر الآن بان استمرار الحرب في سوريا سيكون على حساب حلفائها في المنطقة وأن المسألة لم تعد تقتصر فقط على اضعاف الجيش السوري أو انهاك (ما يسمى بـ ) جبهة النصرة، وأن ما يحدث هو انتشار للنيران في الجوار".