روسيا ترسل الأسلحة إلى سوريا لتأكيد دورها في المنطقة

روسيا ترسل الأسلحة إلى سوريا لتأكيد دورها في المنطقة
الجمعة ٣١ مايو ٢٠١٣ - ٠٥:١١ بتوقيت غرينتش

"روسيا ترسل الأسلحة إلى سوريا في محاولة لإعادة تأكيد دورها في المنطقة". بهذه العبارة عنونت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية مقالةً مشتركة، كتبها جوبي ووريك وكارين دي يونغ، واستهلتها بالقول إن "طلب أسلحة الجيش السوري إلى مورّده الروسي شمل الأسلحة المستخدمة في المعارك اليومية".

"20 ألف بندقية كلاشنيكوف و20 مليون طلقة ذخيرة. مدافع رشاشة. قاذفات قنابل وقنابل يدوية. وبنادق قنص مع مناظير للرؤية الليلية".
وتضيف الصحيفة أن "تدفق الأسلحة إلى سوريا يتواصل، بما في ذلك بطاريات الدفاع الصاروخي S-300 المتطورة، التي قالت موسكو هذا الأسبوع انها ستورّدها،"
"وسط آمال بأن عقد مؤتمر دولي، باقتراح مشترك من الولايات المتحدة وروسيا، سوف يؤدي إلى تسوية سياسية متفاوض عليها للحرب الدائرة رحاها في سوريا".
"ولم يُحدد موعد للمؤتمر بعد، لكنه قد لا يتم قبل تموز/ يوليو المقبل، بالرغم من الآمال الأولية بأنه قد يُعقد هذا الشهر".
"وعلى الرغم من أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال الأربعاء إن ممثلي الحكومة سوف يحضرون المؤتمر بكل نية طيبة،"
"فإن قادة المعارضة لا يزالون أمام طريق مسدود بشأن من الذي ينبغي أن يمثلهم، وما إذا كانوا سيظهرون هناك. في غضون ذلك، فإن جميع الأطراف تتحوّط في رهاناتها".
في هذا الإطار، تقول الصحيفة إن "بريطانيا وفرنسا استصدرتا قراراً بإمكانية تسليح المجموعات المعارضة إذا أرادتا ذلك، عندما مارستا الضغوط باتجاه رفع حظر الاتحاد الأوروبي الذي ينتهي الجمعة".
"وإدارة باراك أوباما، التي لا تزال تكبح إطلاق نيرانها، تستعد لبدء إرسال (ما تسميه) مساعدات قاتلة للمجموعات المسلحة".
"وقد أنفقت قطر والسعودية، جنباً إلى جنب مع أفراد أثرياء في منطقة الخليج الفارسي، الملايين على تسليح المجموعات المعارضة التي تفضلها".
"لكن ليس هناك قوة خارجية ثابتة في انخراطها داخل سوريا كما هو الحال بالنسبة لروسيا"، على حد تعبير الصحيفة الأميركية.
"إذ تؤدي موسكو دور المورّد الأساسي للأسلحة إلى الحكومة السورية في عهد الرئيس بشار الأسد، كما فعلت دائماً بالنسبة للحكومات التي سبقت عهده".