إردوغان یصعد والمعارضة تدعوه لتقديم الاعتذار

إردوغان یصعد والمعارضة تدعوه لتقديم الاعتذار
الإثنين ٠٣ يونيو ٢٠١٣ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

صعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان من لهجته إزاء التحركات الشعبية في البلاد، ووصف معارضيه باللصوص. فيما طالب زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال أوغلو رئيس الوزراء بالاعتذار.

ومع استمرار الاحتجاج الشعبي في إسطنبول والعديد من المدن التركية، استمر رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان بخطابه الحاد للأحزاب المعارضة والمحتجين.
وفي آخر تصريح له حاول إردوغان أن يعود إلى قصة اقتلاع إشجار من حديقة "الغازي" بميدان "تقسيم" متجاهلاً أن المطالب باتت تتعدى وقف إزالة الحديقة إلى ضرورة استقالته على خلفية ممارسات متعددة لحكومة حزب العدالة والتنمية.
وصرح إردوغان قائلاً: أنا لن آخذ إذنا من بعض اللصوص لبناء مسجد مزمع في ميدان تقسيم.. إن من وصفوني بالدكتاتور، هل تصرفاتهم ديموقراطية؟.. أقول لكم إن مركز كمال آتاتورك الموجود في الميدان يجب هدمه، وأعتقد أننا سنبني مكانه داراً للأوبرا.
وفي ظل استمرار تدفق الأتراك إلى ميدان تقسيم بحشود كبيرة خرجت أصوات تدعو إردوغان لتقديم اعتذاره عن العنف الذي قابلت به قوات الأمن المحتجين.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إزمير وغيرهما من المدن التركية تحركات مماثلة على خلفية اتهام حكومة إردوغان بتحويل البلد إلى نظام الحزب الواحد وفرض قيود على الحريات الشعبية.
هذا واعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن التظاهرات المناهضة للحكومة تضر بسمعة تركيا، داعياً إلى إنهائها.
من جهة أخرى قال وزير الداخلية الترکي معمر غولر إن حصيلة جرحى المواجهات بلغت نحو مئة وسبعين جريحاً من المحتجين والشرطة، في وقت كانت منظمات إنسانية قد قدرت عدد المصابين بأكثر من ألف في صفوف المحتجين.
کما تظاهر نحو ألف شخص أمام مقر القنصلية التركية في سالونيكي شمالي اليونان، تضامناً مع المتظاهرين ضد حكومة رجب طيب إردوغان. ودعت تنظيمات يسارية إلى تجمعات أخرى اليوم بأثينا.
وفي ألمانيا خرج آلاف الأشخاص في مسيرات احتجاجاً على قمع تركيا للتظاهرات السلمية. كما تظاهر ثلاثة آلاف وخمسمئة شخص في فرانكفورت ضد انتشار الشرطة بإسطنبول ومدن أخرى. فيما تجمع المئات أمام السفارة التركية ببرلين للتضامن مع المحتجين الأتراك.
هذا وشهدت العاصمة الهولندية أمستردام تظاهرة حوالي ثلاثمئة شخص، أعربوا عن قلقهم من وضع حقوق الإنسان بأنقرة.