مساعد وزير النفط الايراني ..

لایمکن للغرب حظر الصناعات البتروكيماوية الايرانية

لایمکن للغرب حظر الصناعات البتروكيماوية الايرانية
الإثنين ٠٣ يونيو ٢٠١٣ - ٠٧:٣٣ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) – 3/6/2013 – أكد مساعد وزير النفط الايراني، عبد الحسين بيات، أنه لايمكن فرض الحظر على صناعات البتروكيماويات الايرانية، ولا يمكن لدول العالم ان تستغني عن المنتوجات الايرانية في هذا المجال، وذلك بسبب انفراد ايران في صناعتها لبعض المنتوجات البتروكيماوية والجودة العالية لمنتوجاتها الاخرى.

وافاد رئيس الشركة الوطنية لصناعة البتروكيماويات في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية مساء الاحد، بأن إيران تمكنت خلال العام الماضي من تصدير أكثر من 16 طنا من منتوجاتها البتروكيماوية إلى 60 دولة في العالم، مؤكدا أن الحظر الاميركي على صناعات البتروكيماويات الايرانية لن يكون له اي اثر في هذا المجال للبلاد.

وأشار بيات إلى أن الولايات المتحدة ومنذ 34 عاما مارست انواع الحظر في جميع المجالات ضد الجمهورية الاسلامية في ايران، ومن ضمنها في مجال صناعة النفط والبتروكيماويات، موضحا أن إيران استغلت الحظر وتمكنت من تطوير جميع المجالات الصناعية لديها خلال هذه المدة، واضاف أن المنتوجات البتروكيماوية في السابق لم تكن تتجاوز 15 طن في السنة، فيما أن هذا الانتاج وصل اليوم إلى أكثر من 60 طن في السنة، الامر الذي يثبت عدم جدوى الحظر الغربي على ايران في مجال الصناعات البتروكيماوية.

وإعتبر بيات ان الحظر الغربي أدى إلى أن يلتفت المسؤولون الايرانيون إلى نقاط الضعف لديهم في المجالات الصناعية والاقتصادية المختلفة في البلاد، ورفع هذه النقاط وتبديلها إلى نقاط قوة في مختلف المجالات الصناعية.

الحظر أدى إلى إستقلال صناعة النفط الإيرانية

وفي جانب آخر من حديثه أشار رئيس الشركة الوطنية لصناعات البتروكيماويات، إلى أن الصادرات الاميركية منذ بداية الثورة الاسلامية وهي مغلقة على الصناعات النفطية والبتروكيماوية الايرانية، الامر الذي أدى إلى أن تكون إيران مستقلة منذ ذلك الحين عن التقنية الاميركية، وأوضح أن إستقلال الصناعات النفطية الايرانية عن التقنية الاميركية أدى إلى أن الحظر الاميركي لن يضع اي تأثير على هذه الصناعة في البلاد.

وأشار عبد الحسين بيات إلى التطورات الملحوظة في مجال البتروكيماويات في البلاد، مضيفا أنه في السابق لم تكن هنالك القدرة على وضع قطعة بسيطة في "برج التقطير"، فيما تمكن الخبراء الايرانيون اليوم من القبضة على 80 بالمئة من صناعة وإعداد قطع الغيار والمواد الاساسية لصناعة البتروكيماويات في البلاد.

لا بديل للمنتوجات البتروكيماوية الايرانية

وفي جانب آخر من حديثه أكد مساعد وزير النفط أن إيران تنفرد في تصنيع بعض المنتوجات البتروكيماوية التي تحتاج اليها الكثير من الدول في العالم، حيث لايمكن للغرب فرض حظر على هذه المنتوجات.

وأضاف أن الجودة العالية للمنتوجات البتروكيماوية الايرانية جذبت نحوها العديد من الاسواق الخارجية، وهذا الامر أدى إلى إستغناء الصادرات البتروكيماوية الايرانية عن الاسواق الاميركية والاوربية، مشيرا إلى ان 60 بالمئة من المنتوجات البترو كيماوية يتم عرضها في الاسواق الداخلية لتأمين إحتياجات المواطن الإيراني فيما يتم 40 بالمئة المتبقية تصديرها إلى الاسواق الخارجية.

تصدير 12 ميليار دولار من المنتوجات البتروكيماوية

وحول حجم قيمة الصادرات البتروكيماوية أفاد بيات بأنه تم تصدير أكثر من 16 طن من المنتوجات البتروكيماوية خلال العام الماضي الى 60 دولة، مضيفا أن قيمة هذا الحجم من الصادرات بلغت نحو 12 ميليار دولار.

القلق الاميركي من تطوير الصناعة النفطية والبتروكيماوية الايرانية

وأشار مساعد وزير النفط إلى تأثير تطوير الصناعات النفطية في البلاد على القدرة السياسية في الاوساط الخارجية للجمهورية الاسلامية في ايران، مؤكدا أن الولايات المتحدة الاميركية قلقة من هذا التطور الذي سيعزز من القدرة السياسية الايرانية في الاوساط الدولية.

وإعتبر بيات أن واشنطن اتخذت السلاح النووي كذريعة لممارسة الضغوط على الجمهورية الاسلامية، "لكن في الواقع أن السلاح النووي بالنسبة لهم هو تطوير صناعة النفط والبتروكيماويات الايرانية"، واضاف "أن واشنطن تعارض تطوير قدرات الشعب الايراني والشعوب المتربطة معه".

ايرادات الصادرات تذهب لتوسعة الصناعات البتروكيماوية

هذا ونفى بیات الشائعات الغربية المزعومة حول ذهاب ايرادات الصادرات البتروكيماوية لتطوير التقنية النووية في ايران، موضحا أن البرنامج النووي الايراني برنامج سلمي ولا يحتاج الى منابع مالية كثيرة، كما "أنه طبقا لافاق الخطة التنموية السابعة فاننا ملزمون بتطوير الصناعة البتروكيماوية في البلاد، وخلال الاعوام العشرة القادمة يجب تأمين نحو 200 ميليار دولار في هذا المجال، ولا يمكن تأمين هذا المبلغ إلا من واردات الصادرات البتروكيماوية".

تدشين 50 مشروعا كبيرا في مجال البتروكيماويات خلال 7 اعوام

مساعد وزير النفط أكد في جانب آخر من حديثه أنه رغم الحظر الغربي فأن إيران تمكنت خلال الاعوام السبعة الماضية تدشين أكثر من 50 مشروعا كبيرا في مجال صناعة البتروكيماويات في البلاد، مشيرا إلى وجود العديد من المشاريع في هذا المجال التي سيتم تدشينها في المستقبل القريب.

Mal-2-22:30