فيديو خاص وتقرير لمراسل العالم من القصير بعد التحرير

الأربعاء ٠٥ يونيو ٢٠١٣ - ٠٢:٣٠ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-05-06-2013- اكد مراسل قناة العالم الاخبارية من مدينة القصير المحررة ان القوات السورية انتهت من تطهير المدينة، واعلنتها آمنة ومهيأة لعودة الاهالي اليها، واشار الى ان المصادر العسكرية تؤكد ان المعركة لن تنتهي في القصير وستواصل حتى القضاء على المسلحين، منوهة الى ان القصير كانت تعتبر عاصمة جبهة النصرة، وبسقوطها انقطع خط الامداد الرئيس للمسلحين في كل المناطق السورية.

وقال مراسلنا الزميل حسين مرتضى قبل قليل في تغطية خاصة من القصير : نحن الان في وسط القصير في ساحة الساعة كما هي معروفة في قلب مدينة القصير والتي كانت تشهد اعنف الاشتباكات بين المجموعات المسلحة والجيش السوري، وبات معلوما لدى الجميع ان الجيش استطاع صباح اليوم ان يدخل كل احياء المدينة وخاصة الاحياء التي كانت متبقية تحت سيطرة المجاميع المسلحة، من حي وسط المدينة الى الحي الشمالي والاحياء الاخرى على الاطراف، والعقدة الاصعب كما عرفت الكنيسة والبلدية، كلها اصبحت آمنة وتحت سيطرة الجيش السوري.

واضاف مراسلنا : كانت عملية نوعية استمرت عدة ساعات، وجرت على عدة محاور، حيث استطاع الجيش منذ بعد ظهر امس بعملية التفاف وصولا الى منطقة الكنيسة، وبعد تنظيفها بدأت تتهاوى المجموعات المسلحة.

وتابع : مع ساعات الليل كان هناك هجوم من عدة محاور من الناحية الجنوبية والجنوبية الغربية باتجاه وسط المدينة واستمرت الاشتباكات حتى ساعات الفجر، مشيرا الى ان اعدادا كبيرة من المسلحين الذين حاولوا المواجهة لكنهم لم يتمكنوا وقد فروا الى بعض البساتين ومنطقة بلدة الضبعة وبعض المناطق في البويضة الشرقية، كما ان جثث المسلحين مازالت منتشرة في مناطق اخرى.

واشار مراسل قناة العالم الى ان المكان يدل على ان المعارضة كانت شرسة وعنيفة، وان اسلحة عديدة ومتنوعة من عبوات ورشاشة وقذائف صاروخية تم استخدامها.

كما اشار الى ان هناك انفاقا كانت محفورة يتنقل بينها المسلحون، وقد دل حجم الدمار على شراسة المعارك، خاصة ان بعض الدول كانت تعتبر القصير عاصمة للمجموعات المسلحة وخاصة جبهة النصرة، منوها الى ان هناك الكثير من القبور الجديدة في المقبرة ما يدل على كثرة قتلى المسلحين خلال الاشتباكات.

واوضح الزميل حسين مرتضى ان الجيش السوري وفي اطار ملاحقته لفلول المسلحين يواصل التحشيد بالقرب من بلدتي الضبعة والبويضة، خاصة ان الضبعة قريبة من المطار وبلدتي الحميدية وعرجون، ما يعني ان المعركة لن تتوقف عند حدود القصير وسيكون هناك تهاوي للمجموعات المسلحة.

وتابع : عمليا مع قطع كل طرق التواصل والامداد للمجموعات المسلحة التي كانت تغذى من لبنان وخاصة منطقة عرسال بالسلاح والمسلحين والدعم اللوجستي الى مدينة حمص، معتبرا ان تداعيات ذلك ستتضح خلال الايام القادمة، منوها الى انهيار معنويات المسلحين.

وبين مرتضى ان المسلحين كانوا يملكون مختلف الامكانيات العسكرية حتى مضادات الطائرات، ورشاشات الدوشكا، وتم ضربها من قبل الجيش السوري، الذي اقتحم اشد المناطق تحصينا من قبل المسلحين وقضى عليهم، متوقعا ان تؤثر هزيمة المسلحين في القصير على سير العمليات في المناطق الاخرى مثل ريف دمشق وحلب وغيرها.
MKH-5-14:27