تصاعد حدة الاحتجاجات المناهضة لاردوغان في تركيا

تصاعد حدة الاحتجاجات المناهضة لاردوغان في تركيا
السبت ٠٨ يونيو ٢٠١٣ - ١٢:٢٧ بتوقيت غرينتش

نزل عشرات الاف الاشخاص مجددا اليوم السبت الى الشوارع في تركيا رغم النداءات المتكررة لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بالوقف الفوري لحركة الاحتجاج التي تهز البلاد منذ تسعة ايام وسقط فيها قتيلين اثنين من المتظاهرين وشرطي واحد اضافة الى 4785 جريحا.

وبالتصميم نفسه امضى مئات المتظاهرين ليلتهم في العراء في ساحة تقسيم في اسطنبول وفي حديقة جيزي التي كان نبأ تدميرها الشرارة التي اشعلت اخطر ازمة سياسية منذ تسلم حزب العدالة والتنمية السلطة في تركيا في 2002.
وابدى المتظاهرون استياءهم حيال الخطوات التي يقوم بها رئيس الوزراء كل يوم لتقسيم الشعب عبر الكلام عن نسبة الخمسين بالمئة (من الناخبين الذين صوتوا لحزبه في 2011) وتحركه ضد الخمسين بالمئة الباقين" مؤكدين انهم "سيعودون الى هنا كل يوم حتى يستقيل".
ويتوقع ان تنظم عدة تجمعات مناهضة للحكومة في نهاية الاسبوع في المدن الرئيسية في اسطنبول وانقرة وازمير (غرب).
اما اردوغان الذي انتقد بشدة في تركيا وفي الخارج للوحشية التي قمعت بها الشرطة المتظاهرين، خفف الجمعة من لهجته التي اتسمت بالحزم لاكثر من اسبوع واصفا المتظاهرين ب"المتطرفين" و"المشاغبين".
وقال اردوغان خلال منتدى دولي في اسطنبول "اننا ضد العنف والشغب والاعمال التي تهدد الاخرين باسم الحريات" مضيفا "لكننا نرحب بكل الذين لديهم مطالب ديموقراطية".
وخلال المؤتمر نفسه دان المفوض الاوروبي المكلف شؤون التوسيع ستيفان فولي مجددا "اللجوء المفرط الى القوة الذي لا مكان لها في الديموقراطية" ودعا اردوغان الى اطلاق حوار.
وفي الشأن نفسه صعدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل لهجتها كما الاتحاد الدولي للصحافيين والاتحاد الدولي لحقوق الانسان ضد وحشية الشرطة.
ورد رئيس الوزراء على الفور باتهام الدول الغربية ب"الكيل بمكيالين" في قضية تركيا وقال "في اي بلد اوروبي عندما يكون هناك حركة احتجاج عنيفة ضد مشروع تدمير صدقوني يخضع المتظاهرون لقمع اكثر قسوة" وذكر اليونان وفرنسا والمانيا.
وبحسب الحصيلة الاخيرة التي نشرتها نقابة الاطباء الاتراك ادت حركة الاحتجاج الى مقتل اثنين من المتظاهرين وشرطي وسقوط 4785 جريحا.