اردوغان يدعو المحتجين لإخلاء حديقة جيزي باسطنبول

اردوغان يدعو المحتجين لإخلاء حديقة جيزي باسطنبول
الجمعة ١٤ يونيو ٢٠١٣ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة المعتصمين في حديقة جيزي باسطنبول الى المغادرة ، معتبرا ان رسالتهم وصلت الى الحكومة.

وقال اردوغان لاعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم خلال كلمة ادلى بها في انقرة وبثتها قنوات التلفزيون التركية "ايها الشبان، لقد مكثتم طويلا (في الحديقة) واوصلتم رسالتكم. اذا ما كانت رسالتكم تتعلق بحديقة جيزي، فحسنا، لقد وصلت الرسالة".
وكان اردوغان سبق ان اعلن بانه سيتخلى عن مشروع تغيير معالم ميدان تقسيم ، في حال حكم القضاء بذلك او ايدت غالبية المواطنين الامر عبر استفتاء شعبي.
واضاف "سننتظر القرار النهائي من جانب القضاء وعندما سيحصل ذلك، سنجري تصويتا عاما، وسنقبل بالنتيجة التي ستصدر. ماذا عساني القول اكثر؟".
وفي 31 ايار/مايو، قررت محكمة ادارية في اسطنبول لجأ اليها معارضو المشروع تعليق اعمال التأهيل في الموقع. وسارعت الحكومة الى الطعن بالقرار. ومن المتوقع استمرار المسار القضائي في هذه القضية لاشهر عدة.
ولدى الخروج من اول لقاء الخميس مع رئيس الوزراء، ادلى المتحدثون باسم تنسيقية القوى المشاركة في اعتصام حديقة جيزي، للمرة الاولى بتعلقيات ايجابية، بناء على تفسير موقف اردوغان بانه "لن يتم استكمال المشروع طالما ان القضاء لم يتخذ قراره النهائي".
الا ان وعود الحكومة تم استقبالها بفتور من جانب مئات الناشطين الذين باتوا ليلتهم داخل خيمهم تحت الاشجار ال600 المهددة في الحديقة.
وقال كيفانش وهو موسيقي يبلغ 39 عاما الجمعة "لسنا راضين لان الموضوع لا يتعلق فقط بمستقبل الحديقة"، مضيفا "بالطبع، بدأ الامر كمعركة بيئية، لكن الامر يتعدى بكثير موضوع حديقة، انها هوية وطن".
وبعد اندلاعها كردة فعل على القمع العنيف من جانب الشرطة لمتظاهري حديقة جيزي في 31 ايار/مايو، تحولت الاحتجاجات بسرعة الى حركة سياسية. ومنذ اسبوعين، يطالب المتظاهرون بتنحي اردوغان المتهم بالنزعة السلطوية والسعي الى "اسلمة" تركيا، البلد المسلم ذو الارث العلماني.
وبعد تلخيص سريع للقاء انقرة، بدأ المئات من متظاهري حديقة جيزي بعد الظهر بتشكيل جمعيات عامة للبحث في مصير تحركهم والاتفاق على موقف موحد. الا ان المحادثات التي اتسمت احيانا كثيرة بالحدة، تبدو طويلة وشاقة.
ومستندا الى تأييد اكثرية الاتراك، اعتمد رئيس الوزراء التركي منذ بدء الاحتجاجات نبرة متشددة في مواجهة المتظاهرين الذين يصفهم اردوغان غالبا بانهم "متطرفون" او "لصوص".
الى ذلك، اتهم اتحاد اطباء تركيا، المشارك بفعالية في الحركة الاحتجاجية، الجمعة السلطات بالسعي الى الحصول على قائمة باسماء الاطباء الذين عالجوا المتظاهرين الجرحى الذين اصيبوا جراء القمع الذي مارسته الشرطة.
وتفيد آخر حصيلة نشرتها نقابة الاطباء مساء الاربعاء ان التظاهرات اسفرت عن سقوط اربعة قتلى هم ثلاثة متظاهرين وشرطي، وحوالى 7500 جريح بينهم حوالى خمسين اصاباتهم خطيرة. واثار القمع العنيف من جانب الشرطة وموقف اردوغان المتصلب في مواجهة المحتجين انتقادات حادة اساءت الى صورة رئيس الوزراء التركي في الخارج، خصوصا لدى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي،
من جانبها اكدت برلين الجمعة ان هذه الانتقادات لن تؤدي الى اعادة النظر في المحادثات بين تركيا والاتحاد الاوروبي. 

تصنيف :