انتخاب روحاني.. دليل ثقة الشعب برجال الدين، وطي لصفحة 2009

الأحد ١٦ يونيو ٢٠١٣ - ٠٧:٠٧ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-16-06-2013 – اعتبر خبير سياسي ايراني ان المشاركة الشعبية الجماهيرية في الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة بمثابة طي لصفحة انتخابات 2009 وتداعياتها السلبية، منوها الى ان اختيار الشعب للشيخ حسن روحاني والاحتفال في الشوارع بذلك يعكس ثقة الجماهير برجال الدين، وديناميكية وحيوية الشعب الايراني.

وقال الكاتب والمحلل السياسي الايراني حسين رويوران لقناة العالم الاخبارية السبت : ان المشاركة الواسعة للجماهير في الانتخابات الرئاسية الايرانية تعني بشكل حاسم ان غالبية الشعب الايراني ترى ان تداول السلطة يجب ان يتم تحت سقف النظام، معتبرا ان روحاني فاز بالانتخابات خلافا للكثير من التوقعات كما كان قد فاز عام 1997 السيد محمد خاتمي كشخصية اصلاحية.

واضاف رويوران : ان تداول السلطة بين الاصلاحيين والمبدئيين يأتي ضمن اطار آليات النظام، ما يعكس ان النظام يمتلك آلية جيدة لتداول السلطة بين التيارات السياسية المختلفة، معتبرا ان هذا يمثل رأسمال كبير للنظام السياسي في ايران.

واشار الكاتب والمحلل السياسي الايراني حسين رويوران الى ان رمزية السيد روحاني كرجل دين كانت مهمة رغم ان الخيار سياسي، واصفا روحاني بانه شخصية تجمع بين رجل دين واستاذ جامعي ورجل الدولة، وكل ذلك شكل جانبا ايجابيا من وجهة نظر الشعب الايراني الذي اختاره، رغم ان المرشحين الاخرين كلهم ايضا هم من الشخصيات البارزة.

واكد رويوران ان اختيار روحاني عزز الثقة باستمرار دعم الشعب لرجال الدين في تسلم قيادة البلاد، منوها الى ان تهنئة المرشحين الخاسرين والرئيس المنتهية ولايته للرئيس المنتخب تعكس الاخلاق الاسلامية الحميدة  في القبول بالمنافسة والاعتراف بفوز الاخر، ما يعكس ان الشعب الايراني ومسؤوليه يريد ان يطوي ملف انتخابات 2009 التي حدثت فيها بعض التداعيات السلبية.

واشار الكاتب والمحلل السياسي الايراني حسين رويوران الى انه كانت هناك انتخابات من دون ان يعكر صفوها شيئ، وفوز شخصية اصلاحية من دون اي تشويش على الانتخابات، مشيرا الى احتفال الملايين في الشوارع بفوز المرشح الاصلاحي حسن روحاني، ما يعكس حيوية وديناميكية الشعب الايراني.
MKH-15-23:37