قيادي في فتح: استقالة الحمد الله تدق ناقوس الخطر

السبت ٢٢ يونيو ٢٠١٣ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

رام الله ( العالم ) 22/6/2013 – اكد أمين سر حركة فتح في رام الله رائد رضوان ان اسباب استقالة رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله هي اعمق من الخلاف على الصلاحيات.

وفي حديث مع قناة العالم مساء الجمعة قال رضوان ان على الشعب الفلسطيني ان يقف ويفكر مرة اخرى بعد استقالة الحمد الله بأن هذا الانقسام في الصف الفلسطيني والذي ولدت معه العديد من الحكومات لم يأت الا بالضرر للفلسطينيين.
وتابع قائلا: ان تغيير الوجوه وتشكيل الحكومات لا يحلان مشكلة أو يؤديان الى انفراجة ، فالقضية الفلسطينية مرتبطة بالظروف الداخلية والظروف الدولية .
واشار رضوان الى انه ليس هناك شعب كالشعب الفلسطيني يعيش ظروفا معقدة تمس صميم الحياة الوطنية بكل اجزائها وتفاصيلها ، وبالتالي فليست القضية ان يستقيل رامي الحمد الله أو لم يستقل .
واوضح أمين سر حركة فتح في رام الله ان هذه الاستقالة تدق ناقوس الخطر أمام الشعب الفلسطيني وامام فصائله التي تتحمل المسؤولية مجتمعة عن الوضع الذي وصل اليه الشعب الفلسطيني ، مضيفا ان الفلسطينيين كانوا ينتظرون بعد استقالة سلام فياض ان تُشكّل حكومة وفاق وطني برئاسة الرئيس ابو مازن ، ومن هنا يجب ان نسأل بشكل واضح : لماذا لم تُشكّل هذه الحكومة ومن يُعطلها .
وأضاف: ان هناك اتفاقات تم التوافق عليها بين كل الفصائل الفلسطينية لاسيما بين حركتي فتح وحماس ، ومنها ما وُقع مؤخرا في الدوحة بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية يرأسها ابو مازن.
واعتبر رضوان ان رفض الحمد الله للحماية الاسرائيلية لدى تجواله في مدن الضفة الغربية، يثبت انه أقرب الى الهم الشعبي واقرب الى الشارع الفلسطيني، ويجسد مواقف كل فلسطيني يرفض بقاء الاحتلال، وان كان هذا الاحتلال يمارس سياسة الامر الواقع.
وعاد أمين سر حركة فتح في رام الله الى القول ان المؤشر الحقيقي لاستقالة الحمد الله هو ان الشعب الفلسطيني لديه خيارات اخرى من بينها انهخ لن يقبل هذا الجمود السياسي الذي دخل فيه منذ فترة طويلة، وتحاول من خلاله الولايات المتحدة الاميركية تهدئة الشارع الفلسطيني بمزيد من التضليل. وختم رضوان بالقول ان على "اسرائيل" وعلى المجتمع الدولي ان يكون حذرا من الخيارات القادمة للشعب الفلسطيني ، فهذا الشعب على حافة الانفجار ، واذا استمرت "اسرائيل" بصلفها فسيكون الانفجار الفلسطيني وشيكا ضد هذا الاحتلال اينما كان .
Ma.19:07.21