كاتب ومحلل سياسي تركي...

تركيا امام "مرحلة جديدة" والمواطن "لم يعد يخاف"

الأحد ٢٣ يونيو ٢٠١٣ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

اسطنبول (العالم) ‏23‏/06‏/2013 – أكد الكاتب والمحلل السياسي حسني محلي أن تركيا الآن أمام مرحلة جديدة، وأن أحداث تقسيم أثبتت بأن المواطن لم يعد يخاف "إرهاب" السلطة، موضحا أن العنف المفرط من قبل الامن خلال التظاهرات والذي خلف آلاف الجرحى ليس مزاعم كما قال وزير الداخلية التركي.

وقال محلي في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء السبت إن اردوغان عندما يطلب من وزير الداخلية تنظيف ميدان تقسيم من المحتجين خلال 24 ساعة فهذا يعني أنه لم يعد يتحمل أي صوت معارض، علما بأن ما حدث في ساحة تقسيم في البداية كان عملا بسيطا جدا، حيث توجه ما يقارب خمسين شابا فقط الى حديقة غازي القريبة من ميدان تقسيم واعترضوا على مشروع بناء فيه.

وأضاف: إن اردوغان لم يتحمل هؤلاء الشباب البسطاء واصطدم الأمن معهم مما أوصل تركيا الى ما هي عليه الآن، حيث اجتاحت التظاهرات والاعتصامات جميع أنحاء البلاد.

واعتبر محلي أن تركيا الآن أمام مرحلة جديدة، مبينا أن أحداث تقسيم أثبتت أمرا مهما في الشارع التركي بأن المواطن لم يعد يخاف من "ارهاب واستبداد الحكومة"، قائلا إن الجميع يعرف أنه قبل أحداث تقسيم كان هناك نوع من الخوف من ارهاب الدولة التي تتجسس على جميع الاتصالات والمراسلات وزجت بالسياسيين والصحفيين والإعلاميين والمثقفين والعسكر في السجون.

وتابع: لم يكن هناك أي صوت معارض بالحجم الذي بدأنا نراه بعد أحداث تقسيم، وأحداث تقسيم اثبتت أن استبداد وارهاب الحكومة التركية لم يخف المواطن الذي خرج الى الشوارع، وهذا يعني أن المواطن في جميع أنحاء تركيا سوف لن يتردد ولن يخاف من أي شيء كان بعد الآن، وسيخرج للشوارع للتصدي لسياسات اردوغان.

وأشار الى أن الصور التي تناقلتها جميع محطات التلفزيون العالمية ووسائل الإعلام التركية ونقابتي الأطباء والمحامين والمصادر الرسمية أثبتت بأن حوالي 8 آلاف شخص قد اصيبوا بجروح مختلفة خلال الاسابيع الثلاثة الماضية جراء إستخدام الأمن للعنف المفرط، مؤكدا أن هذا العنف ليس مزاعم كما قال وزير الداخلية التركي.

وخلص الكاتب والمحلل السياسي حسني محلي الى القول إن الديمقراطية لا تعني تسلط الحزب الحاكم على الذين لم يصوتوا له.

AM – 22 – 18:57