ما هي "خطة تيار المستقبل مع احمد الاسير"؟؟

الأحد ٢٣ يونيو ٢٠١٣ - ٠٥:٢٨ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 23-6-2013 حذر الخبير العسكري والاستراتيجي امين حطيط من خطة للسيطرة على مدينة صيدا جنوب لبنان من قبل الجماعة المسلحة للسلفي المتشدد احمد الاسير وفرض واقع وقف اطلاق النار على الجيش اللبناني، متهما تيار المستقبل بالتعاون مع الاسير لفرض هذا الواقع واشعال فتنة اهلية في لبنان.

وبين حطيط في تصريح لقناة العالم الاخبارية اليوم الاحد، ان الارهابي احمد الاسير وضع في المقدمة التنفيذية للخطة التي تستهدف اخراج الجيش من صيدا ليكون هو في مواجهة مباشرة مع المقاومة لتستدرج فتنة اهلية تشل عمل صيدا وتقفلها كبوابة وعاصمة للمقاومة.

واوضح ان الخطة التي نفذت في شمال لبنان لتعطيل دور الجيش واخراجه من الشمال تنفذ هي بذاتها في صيدا الان على يد احمد الاسير، مشيرا الى انه وعلى هذا الاساس قام الاسير بشكل مفاجئ ومن غير سابق انذار بعملية هجوم مركز على اكثر من حاجز للجيش في توقيت واحد على 3 حواجز ادى ذلك الى مقتل ضابطين وعسكريين وجرح عدد آخر من العسكريين.

واضاف: الاسير كان يقصد ان يرهب الجيش فيتخذ الجيش قرارا بالانسحاب وعند ذلك يتوسع مربعه الامني ليشمل مدينة صيدا ويقطع طريق الجنوب ويفرض امرا واقعا ينتج بعده ما يسميه البعض بالذي يسير خطة وقف اطلاق النار ويكون احمد الاسير في مواجهة الدولة التي تنكفئ وتتراجع، لكن هذا التخطيط يبدو انه لم ينجح كما خطط له الارهابيون وكما خططت له رأس الارهاب في العالم والتي تقود العمليات الارهابية في المنطقة وفي سوريا وفي لبنان وضد محور المقاومة.

وتابع: ان الجيش الان وضع امام معادلة بسيطة جدا، اما ان ينتهي دوره في صيدا وينتهي الامن الرسمي ووجود الدولة كليا في المنطقة، وعند ذلك نتجه الى شريعة الغاب، واما ان تنتهي الحالة الارهابية التي يقودها احمد الاسير.

واعتبر انه حتى هذه اللحظة يبدو ان الجيش اللبناني اتخذ قراره بحماية الدولة وحماية الامن الرسمي، منوها الى ان الجهات التي تحاول ان تحتضن احمد الاسير وتعمل بالقيادة الاميركية ان تفرض واقع اسمه وقف اطلاق النار وهو ما يقوده تيار المستقبل، ووصف حطيط هذا الامر بانه مرفوض كليا.

يذكر ان احمد الاسير وهو شيخ سلفي متشدد يقود جماعة مسلحة مدعومة من دول اقليمية قامت باعتداءات متفرقة ضد اهالي مدينة صيدا جنوب لبنان واليوم قامت جماعته المسلحة بالهجوم على عدة حواجز امنية سقط فيها 4 عسكريين قتلى بينهم ضابطان.
FF-23-18:36