بعد مقتل العديد من عناصره

الجيش اللبناني يتجه لخطوات حازمة ضد الاسير

الجيش اللبناني يتجه لخطوات حازمة ضد الاسير
الإثنين ٢٤ يونيو ٢٠١٣ - ٠٤:١٩ بتوقيت غرينتش

قتل 10 من عناصر الجيش اللبناني بينهم ضابطان، وجرح 39 آخرون في المواجهات المتواصلة مع جماعة الداعية السلفي المتطرف احمد الأسير .

وقد تحولت مدينة صيدا الى ساحة مواجهة قرر خلالها الجيش عدم السكوت على ما تعرض له من هجوم، لاسيما بعد دعوة غير مسبوقة من الأسير الى الانشقاق في صفوف الجيش.
وكان عناصر تابعة لـ "الأسير" أطلقت النار على حاجز الجيش في عبرا مما أسفر عن إصابة جنديين، اعقبته اشتباكات حدثت بعد الهجوم أسفرت عن سقوط قتيلين للجيش اللبناني وإصابة 15 آخرين منهم بالإضافة إلى تضرر عدد من الآليات العسكرية.
هذا واكد الجيش اللبناني أمس أنه لن يسكت عن "التعرض له سياسيا وعسكريا"، وذلك بعد مقتل عناصره على أيدي مسلحين من أنصار الاسير .
وقالت قيادة الجيش في بيان لها: "حاول الجيش منذ أشهر إبعاد لبنان عن الحوادث السورية، وألا يرد على المطالب السياسية المتكررة بضرورة قمع المجموعة التابعة للأسير في صيدا، حرصا منه على احتواء الفتنة والرغبة بالسماح لأي طرف سياسي بالتحرك والعمل تحت سقف القانون".
وأضافت: "لكن ما حصل في صيدا اليوم فاق كل التوقعات"، معتبرة أن "الجيش استهدف بدم بارد وبنية مقصودة لإشعال فتيل التفجير في صيدا".
ويبدو ان الجيش يتجه إلى خطوات حازمة مع تمكنه من حصر الأسير ومسلحيه في محيط معقله الرئيس شرقي المدينة، وتوجيه رسالة (سياسية - عسكرية) دعا فيها فعاليات المدينة إلى عدم استخدام (اللغة المزدوجة) وإعلان موقف محدد، فإما "أن يكونوا إلى جانب الجيش اللبناني أو إلى جانب مروجي الفتنة وقاتلي العسكريين".
وسرعان ما توالت ردود الفعل المؤيدة للجيش من قبل فعاليات المدينة والقيادات السياسية والمسؤولين، فيما ظهرت محاولات لنقل التوتر إلى مناطق أخرى في بيروت والشمال، من دون أن تتوسع هذه المظاهر بشكل كبير.
وصعد الأسير من خطابه ضد الجيش، عبر مقطع فيديو بث على الإنترنت، داعيا عناصر السنة في المؤسسة العسكرية إلى الانشقاق،  مطالبا مناصريه بالالتحاق به.
لكن المسؤولين اللبنانيين منحوا الجيش اللبناني الغطاء السياسي الكامل، حيث أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن "لدى الجيش التكليف الكامل لضرب المعتدين وتوقيف المنفذين والمحرضين وسوقهم إلى العدالة"، داعيا إلى "اجتماع وزاري أمني في بعبدا" اليوم.
وعلى خطى سليمان، أكد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام: "ضرورة قيام الجيش اللبناني والقوى الأمنية لمعالجة الوضع على الأرض بالسرعة الممكنة واعتقال الفاعلين وإنهاء حالة الاستنفار المسلح الذي يهدد المواطنين والسلم الأهلي في عاصمة الجنوب"، داعيا جميع القوى السياسية إلى "مؤازرة الجيش والقوى الأمنية لوضع حد للصدامات المفتعلة التي باتت عبئا على الجميع من دون استثناء".