تنديدات مصرية متأخرة بعد التنكيل بجثث المواطنين بالجيزة

الإثنين ٢٤ يونيو ٢٠١٣ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

ارتكبت جماعات تكفيرية مصرية مجزرة في الجيزة وقتلت اربعة اشخاصٍ كانوا ضمن مجموعة تحيي مناسبة النصف من شعبان، وسحلت جثثهم ونكلت بها.

ومن بينِ الضحايا الشيخ "حسن شحاته" زعيم أتباع أهل البيت عليهم السلام في مصر مع ثلاثة آخرين بمنطقة أبو مسلم في الهرم بمحافظة الجيزة .
ودان المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين في مصر "جهاد الحداد" الاعتداء، واكد أنه جرى تحت نظر الشرطة .
هذا وأمر النائب العام المصري المستشار طلعت إبراهيم بفتح تحقيق عاجل في الاعتداء.
هذا فيما أبدى عدد من التكفيريين شعورهم بالفخر بعد الاعتداء على اتباع اهل البيت وضربهم حتى الموت وسحلهم بسبب انتمائهم المذهبي، في أول اعتداء عنيف وكبير في مصر بعد انتشار التحريض ضد هذه الاقلية مؤخرا بدءا من الرئيس الذي استنكر الجريمة وحتى الازهر الذي انقسم ما بين محرض وساكت .
وقال شهود إن مئات الاهالي من التكفيريين كانوا يرددون "الله اكبر.. الله اكبر" و"الشيعة كفار" اثناء الاعتداء على اتباع اهل البيت وسحلهم في الشارع امام مرأى ومسمع قوات الامن التي لم تحرك ساكنا ، ما يؤكد ضرورة وقف الاعلام التكفيري المتطرف والشحن الطائفي من قبل اهل الحل والعقد والا فان نار الفتنة هذه لن تقف عند حدها .
ولا نستغرب حدوث مثل هذه الجرائم البشعة حين نشهد خلال مؤتمر حاشد للاسلاميين عقد قبل اسبوع حول سوريا بحضور الرئيس محمد مرسي، يتحدث احد قيادات الحركة السلفية (محمد عبد المقصود) واصفا اتباع اهل البييت ب"الانجاس" ولا يبدر من الرئيس اي اشارة لمعارضة هذه التصريحات السخيفة .
وحمل بهاء أنور، المتحدث باسم اتباع اهل البيت الرئيس مرسي المسؤولية كاملة لما حدث لان هناك تحريضا طائفيا مستمرا ضد اهل البيت في زاوية ابو مسلم منذ اسبوعين ولم يتدخل احد رغم ابلاغ السلطات”.
من جهته قال الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور الليبرالي المعارض في تغريدة على صفحته على موقع تويتر ان "قتل وسحل مصريين بسبب عقيدتهم نتيجة بشعة لخطاب ديني مقزز ترك ليستفحل".
وظهرت بوادر تشدد مذهبي في مصر مع الصعود السياسي للحركات السلفية التي حصلت على اكثر من 20 في المئة من مقاعد البرلمان المصري في اول انتخابات تشريعية بعد اسقاط حسني مبارك عام 2011.
وانتشر اخيرا توزيع سلفيين لمنشورات وكتيبات تحذر من الخطر الشيعي والمحاولة المزعومة لنشر مذهبهم في مصر.
وفي وقت لاحق اعلنت السلطات الحكومية رفضها لهذه الجريمة ، مؤكدة أنه تم توجيه أجهزة الدولة المعنية لملاحقة وضبط من ارتكبوا هذه الجريمة النكراء، وسرعة تقديمهم للعدالة .
من جانبه قال الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، ، إن «مصر لن تنزلق أبدا إلى حرب أهلية أو فتنة طائفية أو مشاحنات مذهبية، وتطاحن سياسي يغذيه المال الحرام».
وأضاف «العريان»، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ان «الدم المصري حرام مسلما أو مسيحيا، رجلا أو إمرأة، سنيا أو شيعيا، مدنيا أو شرطيا»، مشيرا إلى أنه «على الجميع إدانة مقتل الشيخ حسن شحاتة وأتباعه في زاوية أبو مسلم ».
وأوضح العريان أن «من يشارك ولو بشطر كلمة في تكفير مؤمن أو مسلم أو التحريض على سفك الدم، أو بخطاب الكراهية ضد مواطن أو مسئول فهو شريك في الجريمة النكراء».
الى ذلك اصدر الازهر بيانا اعتبر فيه ان مقتل 4 من المواطنين والتمثيل بهم، عمل إجرامي من أكبر الكبائر، وأشد المنكرات التي يحرمها الشرع.