وشاركت أسر بعض قادة ورموز البحرين الذين تحتجزهم سلطات المنامة منذ أكثر من عامين ونصف في هذه الندوة؛ واستمع الحضور إلى إفاداتهم التي سلطت الضوء على حجم الانتهاكات وأعمال التعذيب وسوء المعاملة بحق هؤلاء المعتقلين السياسيين
وصرحت فريدة غلام إبراهيم زوجة المعتقل إبراهيم شريف سيد لمراسلتنا على هامش هذه الندوة، أن كل الرموز والقيادات السياسية البحرينية خضعت لتعذيب شديد وإساءات قاسية ومعاملة حاطة بالكرامة وغاية في اللاإنسانية؛ فيجب أن يتم إنصافهم بتقديم المعذبين والمسؤولين في الحكومة إلى المحاكمات.
كما أكد برلمانيون بريطانيون وحقوقيون أن التعذيب في البحرين ليس نتاج تصرفات فردية بل هو سلوك رسمي ممنهج؛ مضيفين أن ملف التعذيب ملف خطير يعطل فرص الإصلاح السياسي ويصعب الوصول إلى العدالة الإنتقالية في البحرين.
وطالب عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس اللوردات البريطاني اللورد إريك آيفبري في حديث لقناة العالم الحكومة البريطانية بالوقوف بحسم ضد الجرائم التي ارتكبها نظام البحرين بحق الإنسانية وبالضغط لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين مع توفير التعويض والتأهيل بعد التعذيب الذي تعرضوا له.
وبحث المشاركون في الندوة السبل الكفيلة بإخضاع منتهكي حقوق الإنسان في البحرين للمسآلة وعدم إفلات مرتكبي التعذيب من العقاب.
ولفت المحامي البحريني المختص بقضايا حقوق الإنسان محمد التاجر أن: من المهم أن يستمر الضحايا في الإعلان عن ماتعرضوا له من كل وسائل تعذيب وتصويرها وتوثيقها بكافة السبل؛ مع دعوة آليات الأمم المتحدة كمكتب المفوضية السامية للتدخل لوقف الانتهاكات بشكل مستمر.
وأطلقت الندوه نداءاً للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لاتخاذ الإجراءات اللازمة والضاغطة على نظام المنامة لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وإخضاع مرتكبي أعمال التعذيب للمحاسبة والعقاب.
19:50         27/06         FA