تراجع كبير في شعبية رئيسة البرازيل بعد احتجاجات

تراجع كبير في شعبية رئيسة البرازيل بعد احتجاجات
السبت ٢٩ يونيو ٢٠١٣ - ٠٩:٥٢ بتوقيت غرينتش

أظهر استطلاع للرأي السبت تراجع شعبية رئيسة البرازيل ديلما روسيف بنسبة 27 نقطة بالمئة في الاسابيع الثلاثة الماضية وهو اقوى دليل حتى الان على ان موجة الاحتجاجات التي تجتاح البلاد تمثل تهديدا خطيرا لمسعاها للفوز بولاية ثانية العام القادم.

وأوضح الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة داتا فولها ونشرته صحيفة فولها دي ساو باولو أن عدد الاشخاص الذين يعتبرون إدارة روسيف "ممتازة" أو "جيدة" إنخفض إلى 30 بالمئة من 57 بالمئة في اوائل يونيو/ حزيران.

وهذا اكبر تراجع لشعبية رئيس برازيلي منذ عام 1990 عندما أغضب فرناندو كولور المواطنين بتجميده كل حسابات الإدخار في محاولة يائسة لوقف التضخم. واستقال كولور بعد ذلك بعامين عندما اتخذ مجلس الشيوخ اجراءات لعزله بسبب اتهامات بالفساد.

وكانت روسيف تتمتع حتى وقت قريب بشعبية تفوق اي زعيم في العالم الغربي بفضل تراجع البطالة إلى مستوى قياسي منخفض. لكن شعبيتها بدأت في التراجع اوائل يونيو/ حزيران مع ارتفاع اسعار المستهلكين الذي أدى إلى تراجع القوة الشرائية للبرازيليين.

ثم حدثت المظاهرات التي عمت ارجاء البلاد خلال الاسابيع القليلة الماضية والتي هزت بشدة المؤسسة السياسية في البرازيل.

وفي حين ان الاحتجاجات ليست موجهة ضد زعيم أو حزب واحد الا سخطا واسعا من الطبقة الحاكمة التي ينظر اليها على انها فاسدة وتحرص فقط على مصالحها يقوض شعبية الساسة على جميع المستويات بمن فيهم روسيف.

واستطلاع داتا فولها هو الاول الذي اجرته منذ تدفق اكثر من مليون برازيلي إلى الشوارع في الاسابيع القليلة الماضية للاحتجاج على سلسلة من الشكاوى تتراوح من الفساد والفقر وضعف الخدمات العامة إلى الغضب من انفاق مليارات الدولارات من اموال دافعي الضرائب على استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في 2014.

وكشف الاستطلاع عن ان شعبية روسيف تراجعت بشكل حاد في جميع مناطق البلاد.