صحيفة آفرينش: مصر.. إلى اين تسير؟

صحيفة آفرينش: مصر.. إلى اين تسير؟
الأحد ٣٠ يونيو ٢٠١٣ - ٠٤:١٦ بتوقيت غرينتش

طغى الاهتمام بالملف المصري على افتتاحيات ومقالات صحف طهران الصادرة صباح اليوم الأحد30/06/2013، وذلك تبعاً للتطورات الأخيرة في هذا البلد، بالإضافة إلى تناولها قضايا محلية وإقليمية ودولية متفرقة أخرى.

صحيفة آفرينش: مصر.. إلى اين تسير؟
أبدت صحيفة "آفرينش" اهتماماً بالشأن المصري، وخصصت افتتاحيتها بقلم الكاتب "علي رمضاني" لتناول التطورات على الساحة المصرية. ويقول الكاتب: تمضي الأحزاب المعارضة للحكومة المصرية ومؤيديهم قدماً في خططهم لتنظيم تظاهرات ومسيرات حاشدة، وذلك في الذكرى السنوية لانتخاب الرئيس محمد مرسي.
وتابعت الافتتاحية: وجاءت دعوات التظاهر في الثلاثين من يونيو/حزيران، على خلفية الوضع الاقتصادي المتدهور في مصر وعدم تحقيق مرسي وعوده الانتخابية، مما دفعهم إلى المطالبة بضرورة إجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
وأضافت الصحيفة: في المقابل فيُتوقع أن ينزل عشرات الآلاف من المصريين إلى الشوارع اليوم، في مظاهرات مؤيدة للإعلان عن تأييدهم لرئيس الجمهورية وللحزب الحاكم.
واستطردت الافتتاحية: في مصر، يبدو القلق واضحاً على الوجوه في كل مكان، وبدأت بالفعل التظاهرات المؤيدة والمعارضة لمرسي في مدن عدة حيث سيطر جو من الحيرة والقلق والخوف على مصر، مما أدى إلى أن ينظر الكثير من الخبراء السياسيين والمسؤولين المحليين والدوليين بكثير من الشك إلى الأوضاع الجارية في مصر.
ومضت الصحيفة إلى القول: في هذا الوقت ورغم أن الرئيس مرسي استخدم في خطابه الأخير لحن جديد، لاسترضاء المحتجين الذين يعتزمون النزول إلى الشوارع الأحد، ووعد مرسي بإصلاحات دستورية كما دعا إلى الحوار، وأشار إلى التحديات الكثيرة التي واجهت حكومته خلال العام الماضي وأقر مرسي بالوقوع في أخطاء خلال العام الأول لحكمه متعهداً بإصلاحها، إلا أن المعارضين يرون أن سياسات مرسي الأخيرة أدت إلى خلق ثغرات اقتصادية، ومشاكل أكثر في جميع مجالات الحياة في مصر.
ويوضح الكاتب بأن: بعض الأحزاب المعارضة ترى خطاب مرسي محاولة جديدة لخداع الشعب المصري لأنه لم يشير إلى مشاركة المعارضة في مفاصل الحكم وإخفاقة في تحقيق أهداف الثورة الرئيسية ولهذا يطالبون مرسي بالتنحي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وذكرت الافتتاحية: ومع ذلك فإن عدم قدرة الحكومة المصرية في إدارة الشؤون الاقتصادية والسياسية، وزيادة المواقف المعارضة للإقليات مثل الشيعة والأقباط بالإضافة إلى معارضة القوميين والعلمانيين قد زاد من حدة التحديات التي تهدد إمكانية مرسي في إدارة شؤون البلاد.
ونوهت الافتتاحية إلى أن مصر شهدت خلال العام الماضي من حكم مرسي، تعثراً واضحاً في قطاع الاقتصاد وانحسار الاستثمار الأجنبي وتراجعاً في قطاع السياحة الحيوي بشكل كبير، فضلاً عن ارتفاع التضخم في مصر.
وختاماً قالت الصحيفة: وبصرف النظر عن كل هذا، فإن اتساع مساحة الفجوة المذهبية في مصر، من خلال تحريك وإثارة بعض الجهات وقتل الأقليات مثل الشيعة، قد أدى بالفعل إلى إثارة الفرقة وخلق فجوات مذهبية ودينية في المجتمع المصري والتي تضع مرسي في ظروف صعبة وموقف لايُحسد عليه.