53 قتيلا في باكستان تزامنا مع زيارة كاميرون

53 قتيلا في باكستان تزامنا مع زيارة كاميرون
الأحد ٣٠ يونيو ٢٠١٣ - ٠٩:٠٣ بتوقيت غرينتش

قتل 53 شخصا في اربعة هجمات في باكستان الاحد فيما كان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يزور العاصمة اسلام اباد ويدعو الى تحرك اقوى لمكافحة الارهاب.

والهجومان الاكثر دموية اسفرا عن 28 قتيلا قرب مسجد في مدينة كويتا (جنوب غرب) وعن 17 قتيلا في ضاحية بيشاور (شمال غرب).

ففي كويتا، فجر ارهابي كان يستهدف مسجدا حزامه الناسف قبل ان يصل الى المسجد ما ادى الى مقتل 28 شخصا واصابة اكثر من خمسين اخرين، بحسب الشرطة.

ووقع الهجوم في ضاحية هازارا تاون المكتظة والتي يقطنها شيعة عند طرف كويتا.

وقال المسؤول الكبير في الشرطة مير زبير ان "28 شخصا قتلوا واكثر من 51 اصيبوا".

واوضح اكبر حسن دراني وزير الداخلية في ولاية بلوشستان التي كويتا عاصمتها ان الارهابي فجر حزامه الناسف عند نقطة تفتيش اقامها متطوعون في الحي على بعد اقل من خمسين مترا من المسجد.

وفيما كان ديفيد كاميرون يجري محادثات مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في اسلام اباد، ادى انفجار سيارة مفخخة استهدف قافلة لقوات الامن الباكستانية الى مقتل 17 شخصا واصابة 46 بجروح في ضواحي بيشاور قرب المنطقة القبلية الباكستانية حيث ملاذات لتنظيم القاعدة وحركة طالبان.

وقال جميل شاه المتحدث باسم مستشفى لايدي ريدينغ الذي تديره الحكومة في المدينة ان 17 شخصا قتلوا واصيب 46 بجروح. وفي عداد القتلى اربعة اطفال على الاقل وامرأة كما اضاف.

واعلنت الشرطة ان معظم الضحايا من المدنيين لان الانفجار استهدف قافلة لوحدات الحدود قرب سوق مكتظة بالناس.

وقال مسؤول الشرطة شفيق الله خان ان "السيارة المفخخة كانت متوقفة في سوق يكتظ بالناس. وعند مرور قافلة الشرطة المؤلفة من ثلاث آليات انفجرت القنبلة واصابت احدى سيارات القافلة". واضاف "لكن العديد من المدنيين قتلوا واصيبوا في الهجوم لانها كانت ساعة ازدحام في السوق".

ولم يتسن على الفور معرفة ما اذا سجلت اصابات في صفوف قوة الامن الباكستانية لكن مسؤولا عسكريا قال رافضا كشف اسمه "لدينا تقارير تفيد ان جنديين من الوحدة اصيبا بجروح".

ولم تتبن الاعتداء اي جهة بعد لكن حركة طالبان الباكستانية غالبا ما تستهدف قوات الامن في هذه المنطقة.

وفي اسلام اباد اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يزور البلاد ان مكافحة الارهاب تتطلب "ردا قويا وبدون هوادة" الى جانب الاستثمار "في التعليم ومكافحة الفقر".

وندد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بالاعتداء.

وقال بعد محادثاته مع نظيره البريطاني ان "باكستان دفعت اكبر ثمن في مجال الخسائر البشرية والمالية. ولذلك سنواجه التطرف والارهاب بحزم اكبر وبتعاون وثيق مع اصدقائنا".

من جانب اخر اكد شريف لرئيس الوزراء البريطاني ان باكستان ستشجع جهود السلام في افغانستان المجاورة فيما يدفع الغرب في اتجاه محادثات مع حركة طالبان قبل انسحاب قوة حلف شمال الاطلسي المرتقب بحلول نهاية 2014.

وزيارة كاميرون التي استغرقت يومين لافغانستان وباكستان تاتي في اطار المساعي الغربية لانهاء تمرد طالبان المستمر منذ اكثر من 12 عاما بعدما انهارت الجهود الاخيرة لاستئناف محادثات السلام على خلفية الطريقة التي فتح فيها مكتب لطالبان في قطر في 18 حزيران/ يونيو.