على أوباما أن يدعم الديمقراطية في مصر

على أوباما أن يدعم الديمقراطية في مصر
الخميس ٠٤ يوليو ٢٠١٣ - ٠٢:٣٦ بتوقيت غرينتش

كتبت صحيفة الواشنطن بوست في افتتاحيتها أنه "يتعين على الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يدعم الديمقراطية وأن يرفض الانقلاب العسكري في مصر". وفي هذه الافتتاحية، ترى الصحيفة أن "أحد الأشياء القليلة الواضحة في خضم الوضع المضطرب في مصر هذا الأسبوع، هو تراجع هيبة الولايات المتحدة ونفوذها".

"فالمتظاهرون المناهضون للحكومة في ميدان التحرير بالقاهرة، يحملون لافتات ويردّدون شعارات منددة بسفير الولايات المتحدة،"
"في حين يتوقع مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى انقلاباً عسكرياً محتملاً، وقد شرعوا بإلقاء اللوم على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإفساحها المجال أمام هذا التحرك العسكري".
وتضيف الصحيفة "أن بلداً كان يوماً أقرب الحلفاء العرب للولايات المتحدة، وأحد أكبر الحاصلين على المساعدات الأميركية، يبدو اليوم متحداً فقط في تجاهله لواشنطن وازدرائها".
وتعتبر الصحيفة أن "إدارة أوباما لا تتحمل كل المسؤولية عن الوضع السائد في مصر:"
"ففي بيئة مصر السياسية الاستقطابية والفوضوية، أصبحت نظريات المؤامرة والتصورات الخاطئة للولايات المتحدة أمراً شائعاً".
"غير أن إدارة أوباما أسهمت في تعزيز الشعور المتنامي بالعداء لأميركا – ما لم تكن قد أسهمت في تعزيز الفوضى المتفاقمة في مصر – من خلال سوء تعاطيها مع حكومة الرئيس محمد مرسي".
وتتابع الصحيفة قائلةً: "على مدى أشهر، اتخذت حكومة الرئيس مرسي خطوات من أجل تعزيز سلطتها وسحق النقاد وتهميش منظمات المجتمع المدني المستقلة، بينما كان الرئيس أوباما وكبار مساعديه صامتين علناً إلى حد كبير".
ثم تنتهي الصحيفة إلى القول إن "استيلاء الجيش على السلطة لن ينهي الأزمة السياسية في مصر، ويجب على الولايات المتحدة ألا تكون متواطئة في توجه من هذا النوع، وألا تسمح لنفسها بأن تكون مسؤولة عن ذلك".