3 قتلى بالقاهرة باشتباكات بين محتجين والجيش

3 قتلى بالقاهرة باشتباكات بين محتجين والجيش
الجمعة ٠٥ يوليو ٢٠١٣ - ٠١:٥١ بتوقيت غرينتش

افادت وکالة الانباء الفرنسية اليوم الجمعة بمقتل 3 اشخاص على الأقل في اشتباكات بين مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقوات الجيش بالقاهرة، فيما نفى وزارة الداخلية المصرية سقوط قتلى باشتباكات أمام مقر الحرس الجمهوري.

واوضحت الوكالة ان ثلاثة اشخاص على الاقل قتلوا في اشتباكات بين الجيش ومؤيدي مرسي امام دار الحرس الجمهوري في مصر الجديدة، شرق القاهرة حيث يحتجز الرئيس المعزول، بعد توجه متظاهرين من منطقة رابعة العدوية التي كانوا متجمعين فيها الى الدار الواقعة على مقربة من هذا الميدان.
واضافت "تم تغطية جثتين لشخصين بملاءة بيضاء بينما كانت جثة ثالثة على الارض وقد مزقت رصاصة رأسها امام دار الحرس الجمهوري التابعة للجيش المصري".
وقبل بدء الاشتباكات، هتف الاف المتظاهرين امام دار الحرس الجمهوري "مرسي رئيسنا" و"خونة" وحاولوا بعد ذلك وضع صورة للرئيس المعزول على الاسلاك الشائكة المحيطة بالمبنى ورفضوا مرتين الاستجابة لانذار الجنود لهم بعدم الاقتراب من المبنى.
وعلى الاثر اندلعت مواجهات بين الطرفين.
من جانبه قال القيادي في جماعة الاخوان محمد البلتاجي الذي كان متواجدا بين المتظاهرين "صدر امر باعتقالي ولكنني لن اخرج من هنا ليس خوفا ولكن لاقوم بعملي في قيادة الثورة ضد العسكر".
وتابع "ما حدث انقلاب عسكري ولن نسكت عنه وسنتصدى للدبابات بصدورنا بشكل سلمي ولا نعترف بالانقلاب ولن نتعامل معه" معتبرا  ان "اعتقال القيادات هي محاولة لاستفزاز شباب الاخوان للخروج عن الانضباط وجرهم للعنف ونحن لن نستجيب له".
هذا ونفي متحدث باسم الجيش المصري اطلاق النار على مؤيدين لمرسي في القاهرة اليوم الجمعة وقال إن الجنود استخدموا طلقات صوت فقط والغاز المسيل للدموع. ولم يتضح ما إذا كانت هناك قوات أمنية أخرى غير قوات الجيش موجودة بالمنطقة.
وشارك الالاف من انصار مرسي الجمعة في تظاهرات اطلقوا عليها "جمعة الرفض" لدعم شرعية الرئيس المعزول الذي اطاح به الجيش الاربعاء اثر تظاهرات حاشدة شارك فيها ملايين المصريين.
الى ذلك ، قال شهود عيان ومصادر أمنية إن اشتباكات اندلعت بين قوات الجيش ومؤيدين للرئيس المصري المعزول اليوم الجمعة في مدن العريش بشمال سيناء والسويس والاسماعيلية.
وحاول المحتجون دخول مبان حكومية في المدن الثلاث. وقالت المصادر الأمنية إنهم ألقوا الحجارة على القوات التي ردت بإطلاق النار في الهواء واستخدام الغاز المسيل للدموع ضد الحشود.
كما تصدت قوات من الجيش والشرطة لمحاولة قام بها المئات من أنصار مرسي لاقتحام مطرانية الاقباط الارثوذكس وسط مدينة الاقصر بصعيد مصر.
وأطلقت القوات الطلقات النارية في الهواء كما استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين, مما أسفر عن اصابة ستة أشخاص باختناق وسابع بطلق ناري في قدمه من مجهول. وتم نقل المصابين لمستشفي قنا العام لتلقي العلاج.
وتصاعدت الأحداث بمنطقة نجع حسان غرب الأقصر اثر مقتل مسلم واصابة مسيحي فجر اليوم الجمعة.
وفي محافظة المنيا، أصيب بعض من القيادات الأمنية إثر هجوم أنصار مرسي على كمين شرطة دلجا التابع لمركز دير مواس بالطوب والحجارة والزجاجات الفارغة. كما اسفر عن تحطيم زجاج 3 سيارات خاصة بالشرطة، الأمر الذي دفع الأمن إلى التعامل معهم وإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وفي الاسكندرية وقعت اشتباكات عنيفة بين مؤيدى مرسي والمتظاهرين في عدة مناطق، وتهجموا انصار المعزول على المتظاهرين المحتشدين بمنطقة سيدي جابر، وقامو بضربهم، بإطلاق الخرطوش وقنابل الغاز المسيلة للدموع، اسفرت عن سقوط 4 جرحى.
وكانت جبهة الانقاذ الوطني المعارضة دعت في بيان الى تظاهرات عاجلة "للدفاع عن ثورة 30 حزيران/يونيو" وقالت "ندعو المصريين جميعا إلى النزول للميادين للدفاع عن ثورة 30 يونيو التي قامت من أجل تحقيق أهداف ثورة 25 يناير" التي اطاحت حسني مبارك.
هذا وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبد الفتاح السيسي أبلغ الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز اليوم الجمعة أن الأوضاع في مصر مستقرة.
وكان الملك عبد لله واحدا من زعماء المنطقة الذين هنأوا رئيس المحكمة الدستورية العليا المصرية عدلي منصور بتعيينه رئيسا مؤقتا للبلاد بعد خلع مرسي يوم الأربعاء.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن السيسي أجرى اتصالا هاتفيا مع ملك السعودية اليوم الجمعة أطلعه فيه على تطورات الأحداث في مصر "وطمأنه عن استقرار الأوضاع" بها.
ونقلت الوكالة عن الملك عبد الله قوله للسيسي إن الأحداث التي تشهدها مصر "تستدعي الحكمة والتعقل".