"الكيان الصهيوني يرى فرصة لإضعاف حركة حماس"

الإثنين ٠٨ يوليو ٢٠١٣ - ٠٦:٣١ بتوقيت غرينتش

"الكيان الصهيوني يرى فرصة لروابط أكثر فعالية مع مصر ولإضعاف حركة حماس". تحت هذا العنوان كتبت إيزابيل كيرشنر من الأراضي المحتلة لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية مقالاً، رأت فيه أنه "بعد إقصاء الرئيس المصري محمد مرسي من السلطة والحملة الحاصلة ضد الإخوان في مصر هذا الأسبوع،"

"يرى الصهاينة احتمال العودة إلى ما يرونه أمراً واقعاً أكثر موثوقية، فضلاً عن إضعاف حركة حماس المسلحة التي تدير قطاع غزة".
"لكن النبأ السار بالنسبة للكيان الصهيوني يُحجّمه خطر عدم الاستقرار المزمن في مصر المجاورة".
وتشير الكاتبة إلى أن"وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي معروف لدى مؤسسة الحرب الصهيونية من خلال الأدوار التي قام بها سابقاً في استخبارات الجيش وفي شمال سيناء".
وتنقل الكاتبة عن خبير صهيوني قوله إنه"حتى بعد تعيين مرسي السيسي وزيراً للدفاع، واصل مكتب السيسي تواصله وتنسيقه مباشرة مع الكيان الصهيوني".
"وقد لاذ المسؤولون الصهاينة بالصمت الدبلوماسي منذ إطاحة مرسي، رافضين التعليق علناً على ما اعتبروه شأناً مصرياً داخلياً".
وتعتبر مراسلة الصحيفة الأميركية في الأراضي المحتلة أنه "بالنسبة لبعض الصهاينة، شكل سقوط الإخوان سبباً كافياً للاحتفال".
وتنقل الكاتبة عن السفير الصهيوني السابق إلى القاهرة، زفي مازل، قوله إنه "لو بقي الإخوان في السلطة عامين آخرين أو ثلاثة، لكانوا سيطروا على الجيش وكل شيئ آخر".
وتشير الكاتبة إلى أن "حماس أصبحت تواجه عزلة متنامية، بحسب الخبراء، بعدما كانت تتمتع بحليف قوي عندما كانت جماعة الإخوان تحكم مصر".
"ولفترة بعد انتخاب مرسي، شعرت حماس بالقوة، حيث أوفد مرسي رئيس وزرائه إلى قطاع غزة في تشرين الثاني، ليبدي تضامنه مع الحركة في مواجهة العدوان الصهيوني".
"وفي تشرين الأول/ أكتوبر، أصبح حاكم قطر (السابق) أول رئيس دولة يزور غزة منذ سيطرت حماس عليها سنة 2007. وتعهد بتقديم 400 مليون دولار لمشاريع الإسكان والبنية التحتية في القطاع".
"غير أن التوقعات الكبيرة لم تتحقق بالكامل. فقد بقي معبر رفح مقتصراً على المسافرين ومقفلاً في وجه البضائع التجارية".
"كما صعّد الجيش المصري حملته ضد الأنفاق الحدودية المستخدمة في تهريب البضائع والأسلحة والهاربين".
وتضيف الكاتبة أن "الفوضى الداخلية في مصر يبدو أنها ستؤدي إلى تآكل دور مصر التاريخي كقوة قيادية بين الدول العربية، لكن المحللين الصهاينة يقولون إن تأثيرها بدأ ينحسر منذ سنوات".
ختاماً، تنقل الكاتبة عن افرايم انبار، مدير مركز بيغن - السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار ايلان، قوله إن "مصر مشغولة الآن بمشكلاتها الداخلية الخاصة، ولم تعد لاعبة فاعلة في المشهد الإقليمي".